النجاح الإخباري - عقدت جمعية طوباس الخيرية ومركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة لقاء تعريفيًا بالروضة الصديقة للبيئة، التي انطلقت عام 2012.
واستمعت 25 من أمهات أطفال الروضة إلى شرح حول أهدافها وأنشطتها البيئية المنهجية، وإنجازاتها، والمبادرات التي نفذتها كغرس الأشجار، والرحلات التعريفية بالطبيعة، وزيارة حقول البقيعة وجبال طوباس وجنين، ومعاصر الزيتون، وتصنيع الأسمدة العضوية، والاهتمام بالأطباق الصحية والتراثية.
وأشارت رئيسة الجمعية مها دراغمة إلى أن الروضة نقلت خلال الأعوام الستة الماضية، بالتعاون مع وزارة الإعلام، مفاهيم بيئة للأطفال وعائلاتهم كالاستخدام الأمثل للمياه، وصناعة الأسمدة العضوية، وتجنب اللحوم المصنعة، وتفادي الأصباغ والألوان في المسليات، وتناول وجبات تراثية وصحية.
وأضافت إن الأطفال يتلقون تدريبات على مدار الفصل الدراسي، تركز على البيئة وحماية التنوع الحيوي، والطرق السليمة في التعامل مع النفايات الصلبة، والحديقة المنزلية، وتجنب استخدام الأكياس البلاستيكية، وغيرها من مفاهيم بيئية وصحية.
وبينت دراغمة أن الروضة ستنفذ يومًا في الطبيعة بمشاركة الأمهات والأطفال، سيشمل التعريف بالنباتات البرية واستخداماتها الغذائية والعلاجية، وإعداد طبق تراثي في الهواء الطلق، وإشراك الأطفال في إعداد غذائهم بأنفسهم، إضافة إلى غرس الحدائق المنزلية بأشتال سيوفرها مركز التعليم البيئي.
وقالت امتثال صوافطة، من منتدى السوسنة البيئي إن إشراك الأمهات في تنفيذ برامج الروضة مسألة مهمة لتحقيقها، وتنفيذ مبادرات وأنشطة مشتركة تجمع الأطفال والأمهات، وتنمي أسس الحفاظ على البيئة، ومعرفة التنوع الحيوي.
وأكدت الناشطة المجتمعية هداية أبو خضر أن الأطفال أصبحوا يؤثرون على عائلاتهم، من خلال الاهتمام بغذائهم، وتفادي الإضرار بالبيئة وعناصرها، والمساهمة في غرس الحديقة المنزلية، والابتعاد عن بعض أنواع الأغذية غير الصحية.
بدوره، أوضح المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي سيمون عوض أن المركز أطلق مبادرة رياض الأطفال الصديقة للبيئة خلال الاحتفال بفعاليات شهر البيئة. وتستند الروضة إلى توفير توعية مبكرة للأطفال، وتنفيذ أنشطة وممارسات صديقة للبيئة وتراعي غذاء الطفل وصحته، وتشرك الأهل بالتربية البيئية، تشارك فيها روضة طوباس، وحقل الرعاة، ولوثرية بيت ساحور في تعليم تفاعلي، وجولات ميدانية واستكشاف للطبيعة، وإعداد أطباق غذاء صحية.
وأضاف: يقدم المركز تدريبات للمعلمات لإشراك الأسرة في تعزيز مبادئ الروضة، والطرق المقترحة لمتابعة الأطفال بعد المدرسة، والتواصل خلال العطلة الصيفية، وعلاج اختلاف أنماط التربية المحيطة. وقد دشن المركز صفحة عبر مواقع التواصل؛ لتبادل المعلومات والخبرات والأنشطة، واقتراح حلول لتحديات التربية الخضراء.