نابلس - النجاح الإخباري - أصبحت وسائل الإعلام الاجتماعية عاملاً هاماً وشائعاً جداً في مجتمعنا، ففي وقت تساعدنا على مواكبة الآخرين، ومشاركة حياتنا، إلا أنها عامل في إضاعة الوقت، وفق ما تقوله الشابة لويس بيكيت.
بيكيت، التي كانت مدمنةً متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، روت لصحيفة "الغارديان" البريطانية، رحلتها في التخلي عن مواقع التواصل، لتكتشف أنها في الوقت الذي كانت تقضيه عليها، تمكنت من قراءة 12 كتاباً في أسبوع واحد فقط.
تقول بيكيت: "بإمكان وسائل الإعلام الاجتماعية أن تكون شيئاً جيداً، ولكنها يمكن أن تكون أيضاً أمراً سيئاً للغاية، لكونها باتت تشكل هوساً أكثر من مجرد إلهاء بسيط".
خرجت بيكيت في رحلة إجازة نحو متنزه بعيد عن صخب المدينة والتكنولوجيا، تقول: "كنت وحدي في الغابة، دون هاتف أو إنترنت أو متابعة الأخبار، قرأت ساعات دون توقف، وأدركت في الوقت نفسه كيف كنت أضيع وقتي على تطبيقات التواصل، التي لا تنقل سوى أخبار العنف والفوضى، وهو الأمر الذي كان يجعلني مكتئبة".
لم تستغرب الشابة لويس تجربتها؛ فهي كانت مصممة على القراءة بشكل مثالي، وتقول: "كان من السهل تجنب الإلهاء، لكن الأكثر صعوبة تجاوز الكثير من الحجج لتجاوُز إدمان وسائل الإعلام الاجتماعية، فقد كنا محاصَرين بها في كل مكان: مكاتبنا، سياراتنا، هواتفنا".
وتضيف "الغارديان"، استناداً إلى دراسة من جامعة "إدنبره"، أنه "ثبت أن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير سلبي على الصحة العقلية للناس، فقد تعزز من السلوك الإدماني والمشاكل الاجتماعية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالوحدة، والاكتئاب، والقلق".
كما لا يدرك الناس أن التعرض لوسائل الإعلام الاجتماعية يؤثر سلباً على صحتهم العقلية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل قاتلة، مثل ارتفاع في اضطرابات الأكل، ومعدلات الانتحار.
وهنا تعلق لويس بيكيت بالقول: إنه "بشكل عام، يحتاج الناس إلى اتخاذ خطوة إلى الوراء من وسائل التواصل"، لكنها استدركت: "لكن، نحن جيل مهووس بالتكنولوجيا ووسائل الإعلام الاجتماعية في حياتنا الواقعية".