وكالات - النجاح الإخباري - كانت صورة المشجعة الألمانية الصغيرة التي تبكي بين ذراعي والدها في دور الـ16 واحدة من أكثر اللحظات المؤثرة في بطولة كأس أوروبا 2020، إلا أنها تسببت في ردود فعل متباينة.
في واحدة من أبرز المواجهات في نهائيات يورو 2020، أخرج منتخب إنجلترا على ملعبه الأصلي "ويمبلي" نظيره الألماني بثنائية نظيفة.
وفي نهاية المباراة، أظهر المخرج على لوحة النتائج مشهد المشجعة الألمانية الصغيرة وهي تبكي بحرقة على خسارة منتخب بلادها بين ذراعي والدها.
في تلك اللحظة، بدأ الملعب يعلو بصوت أعلى، مما أثار فضيحة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وظهرت العديد من المنشورات المسيئة على "تويتر" بين بعض المشجعين الإنجليز يسخرون من حزن الفتاة الصغيرة.
حتى وصل ببعضها إلى الإشارة نحو ألمانيا في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، وكتب أحدهم: "أين كانت دموعك عندما قتل هتلر الملايين؟"، وآخر:
"هل تعتقد أننا نسينا أن جدك قتل آن فرانك، النازية الصغيرة".
بالمقابل ظهر العديد من المشجعين الإنجليز المدافعين عن المشجعة الألمانية الحزينة واعتبر التعليقات التي طالتها فضيحة.
كتب مغرد: "المشجعون الإنجليز يسخرون من فتاة صغيرة من ألمانيا هل نسيتم الإخفاقات العديدة لمنتخب إنجلترا".
وفاز الإنجليز على منتخب "المانشافت" الثلاثاء الماضي في معقلها "ويمبلي" للمرة الأولى في آخر ثماني مواجهات بين المنتخبين على هذا الملعب، وتحديدا منذ اللقاء الودي بينهما في مارس 1975 (2-0).
وتخلصت إنجلترا من عقدتها الألمانية وتخطت دورا اقصائيا في البطولة للمرة الثانية فقط منذ ربع نهائي 1996 حين تغلبت على إسبانيا بركلات الترجيح.
يذكر أن المنتخب الإنجليزي سيواجه في الدور ربع النهائي من البطولة القارية على أرضية ملعب "الأولمبيكو" في العاصمة الإيطالية روما في الـ3 من يوليو المقبل، نظيره الأوكراني الذي أطاح بمنتخب السويد من البطولة.