وكالات - النجاح الإخباري - عمت أجواء الفرحة، عددا من مدن المغرب، يوم الخميس، إثر تأهل المنتخب الجزائري إلى الدور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا (كان 2019)، وغصت المقاهي عن آخرها، أثناء متابعة مباراة محاربي الصحراء "النارية" مع كوت ديفوار.
وعلى الرغم من توتر العلاقة الرسمية بين المغرب والجزائر بسبب قضية الصحراء، يحرص مشجعون مغاربة على مساندة المنتخب الجزائري، بحماس كبير، وعلى المنوال نفسه، شجع جزائريون، منتخب أسود الأطلس، إلى أن غادر البطولة المقامة في مصر بشكل مفاجئ ومبكر أمام بنين.
وفاز محاربو الصحراء، يوم الخميس، على كوت ديفوار، عن طريق ركلات الترجيح (4-3)، عقب التعادل بهدف لمثله في الوقت الأصلي والأشواط الإضافية، في مباراة وصفت بالماراثونية.
ويرفع المشجعون الكرويون في الجزائر والمغرب شعار "خاوة خاوة" أي (إخوة إخوة)، الذي أضحى وسما متداولا، بصورة واسعة، على منصات التواصل الاجتماعي، وأظهرت بعض الصور مقاهي في المغرب وقد تزينت بـألوان المنتخب الجزائري.
أما الصورة التي أثارت تأثرا واسعا، فهي اللحظة التي وقف فيها جزائريون ومغاربة، على جانبي الحدود المغلقة في شرق المغرب وغرب الجزائر، احتفالا بالتأهل الثمين.
وجرى إغلاق الحدود البرية بين المغرب والجزائر، سنة 1994، عقب هجوم إرهابي استهدف فندقا في مدينة مراكش السياحية، وظل معبر "زوج بغال" موصدا بين البلدين منذ ذلك الحين.
ورأى معلقون أن التشجيع الكبير لمنتخب الجزائر في المغرب، يظهر أن الشعبين ما زالا يحتفظان بقدر كبير من المودة لبعضهما البعض، على الرغم من وجود خلافات سياسية كبيرة بين الرباط والجزائر.
وكتب الصحفي الجزائري، حمزة عتبي، الذي شاهد المباراة في مدينة مراكش، في تدوينة على فيسبوك، أن من يحضر مباراة في مقهى مغربي سيخيل إليه أنه في الجزائر.
ونشر عتبي، مقطع فيديو، يظهر حالة من الاحتفال العارم في أحد شوارع مراكش، وبدت سيارات وهي تطلق العنان لمنبهات الصوت، احتفالا بالتأهل فيما كان العلم الجزائري يرفرف في المكان.
وفي القاهرة، دخل المشجعون المغاربة والجزائريون إلى المدرج نفسه، خلال عدة مباريات، ولم يتوانوا عن ترديد الشعارات ذاتها، "وهذا الأمر من ثمار الدورة الكروية الحالية والرسالة النبيلة التي يفترض أن تؤديها الرياضة"، بحسب معلقين.