النجاح الإخباري - منذ سنوات والصراع على القمة لا يهدأ بين النجمين.. ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.. من الأفضل في الجيل الحالي؟ سؤال بقي مثار جدل لا ينتهي، وسجال مدجج بالأرقام والإنجازات، إلا أن ثمة "مسألة فاصلة" يتذرع بها أنصار أحد الطرفين لترجيح كفته وهي تبدو وجيهة للغاية.
بين نجمي برشلونة ويوفينتوس تتعدد الإنجازات والأرقام الفريدة، كلاهما حاز على الكرة الذهبية لأفضل لاعب مرات عدة ( 5 مرات لكريستيانو ومثلهم لميسي)، وكلاهما فاز تقريبا بكل ما يمكن الفوز به في إسبانيا لميسي، وفي إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا بالنسبة لرونالدو.
وحتى دوري أبطال أوروبا، البطولة الأهم في العالم على صعيد الأندية، حصل عليها اللاعبان مرات عدة خلال السنوات الأخيرة.
لكن الصراع "التاريخي" بين اللاعبين يبقى محسوما على صعيد واحد، لصالح رونالدو، وهو صعيد المنتخب الوطني، إذ يتفوق البرتغالي بفارق واضح على غريمه الأرجنتيني.
لم يحصل ميسي على شيء يذكر مع منتخب التانغو حتى الآن، وقد اصطبغت مسيرته بمرارة النهائيات، إذ عجز عن تحقيق الفوز في 3 مباريات نهائية في نهائي كأس العالم 2014، و كوبا أمريكا 2015، و2016.
بينما نجح رونالدو في التتويج بلقب كأس أمم أوروربا 2016 مع منتخب البرتغال، والتتويج قبل أيام بلقب دوري الأمم في نسخته الأولى.
تفوق النجم البرتغالي على الصعيد الدولي يبدو مرشحا للاستمرار حتى إشعار آخر، وربما لنهاية مسيرة اللاعبين فوق المستطيل الأخضر بالنظر إلى التطورات الأخيرة.
فقبل ساعات تلقت "أرجنتين ميسي" خسارة صادمة أمام كولومبيا في مباراتها الافتتاحية ببطولة كوبا أميركا، وهي الخسارة التي قال ميسي بعدها إنه "سيحتاج وقتا طويلا لنسيانها".
لكن الخسارة لم تكن الكارثة الوحيدة، فأداء منتخب التانغو خلال المباراة لم يبشر بأي خير، وتحقيق لقب البطولة المقامة على أرض البرازيل، الغريم الأزلي، يبدو الآن صعب المنال أكثر وهو العسير منذ البداية.
وإذا علمنا أن البطولة الحالية تعد على الأرجح المشاركة الأخيرة لميسي، في ذروة مستواه، مع منتخب بلاده بالنظر إلى أنه سيبلغ الثانية الثلاثين بعد أيام في يونيو الحالي، فإن تحقيق ميسي لحلمه، واقتناص لقب دولي مع منتخب الأرجنتين يبدو أمرا عسيرا جدا، بالنظر إلى أن البطولة المقبلة، وهي كأس العالم 2022، ستقام بينما ميسي قد بلغ الخامسة والثلاثين من عمره، وهي سن يصعب خلالها على النجم الأسطوري قيادة الأرجنتين فيها إلى اللقب الغائب منذ عام 1986.