وكالات - النجاح الإخباري - عاد لاتسيو من ملعب "سان سيرو" بفوز على مضيفه ميلان 1-صفر في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إيطاليا في كرة القدم، منتزعا بطاقة النهائي العاشر في تاريخه المتوج بستة ألقاب.
وأنهى فريق العاصمة حلم الفريق الشمالي ميلان بالعودة الى ساحة الألقاب الكبرى للمرة الأولى منذ 2011.
واعتقد ميلان أن بخروج يوفنتوس، بطل الأعوام الأربعة الماضية والفائز عليه في نهائي 2018، من الدور ربع النهائي وتعادله ذهابا مع لاتسيو دون أهداف، سيكون أمام فرصة لاستعادة مكانه على منصة التتويج وإحراز لقبه الكبير الأول منذ بطولة الدوري المحلي عام 2011.
لكن هذا الحلم انتهى الأربعاء على يد الأرجنتيني خواكين كوريا الذي حسم هذه المواجهة الحساسة بين الفريقين بتسجيله الهدف الوحيد في الدقيقة 58 من اللقاء الذي سبقه قيام مجموعة من جمهور نادي العاصمة برفع لافتة "تحية لبينيتو موسوليني".
وحملت لافتة التأييد للزعيم الفاشي، توقيعا بأحرف "أي أر أر"، ما يرجح أن يكون وراء رفعها أعضاء في "إيريدوتشيبيلي"، أبرز مجموعات المشجعين المتعصبين ("ألتراس") لنادي العاصمة الإيطالية الساعي الى إحراز لقب المسابقة للمرة الأولى منذ 2013 والسابعة في تاريخه.
وثأر فريق المدرب سيموني إينزاغي من ميلان الذي أخرج نادي العاصمة من الدور ذاته الموسم الماضي حين تعادلا سلبا في الذهاب ثم خرج ميلان من الملعب الأولمبي في العاصمة ببطاقة تأهله الى النهائي بعد فوزه بركلات الترجيح إثر تعادلهما دون أهداف أيضا.
وتجدد الموعد الأربعاء بين الفريقين اللذين تواجها أيضا في 13 أبريل الحالي في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري حين خرج ميلان منتصرا بهدف متأخر من ركلة جزاء نفذها العاجي فرانك كيسييه.
اقرأ أيضاً: زيدان يراوغ حول بيل.. ويتسلح بالتاريخ أمام برشلونة
لكن الفريق اللومباردي فشل في تجديد تفوقه ومني بهزيمته الأولى أمام لاتسيو في "سان سيرو" منذ 27 يناير 2015 (صفر-1 في ربع نهائي الكأس بهدف لاعب ميلان الحالي الأرجنتيني لوكاس بيليا).
وينصب تركيز ميلان الآن على الدوري الذي يدخل مراحله الخمس الأخيرة وهو في خضم الصراع مع أكثر من فريق، بينها لاتسيو، على التأهل الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذ يحتل المركز الرابع الأخير المؤهل الى المسابقة القارية بفارق 5 نقاط عن جاره إنتر الثالث وأربع عن لاتسيو الثامن، ويفصل بينهما كل من أتالانتا وروما وتورينو الذي سيكون الخصم المقبل لفريق غاتوزو الأحد في المرحلة الرابعة والثلاثين.
وكانت بداية مباراة نصف النهائي صعبة على لاتسيو، إذ تعرض لضربة باصابة نجمه الصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش، ما اضطر مدربه سيموني إينزاغي لإجراء تبديله الأول بعد أقل من ربع ساعة على البداية بإدخال ماركو بارولو (14).
ومني ميلان بمصير مماثل إذ اضطر غاتوزو لإجراء تبديله الأول قبيل نهاية الشوط الأول بادخال أندريا كونتي بدلا من دافيدي كالابريا (40).
وبعد 42 دقيقة أولى غابت فيها الفرص الحقيقية عن المرميين، كاد الإسباني سوسو أن يخطف التقدم لميلان بعدما كسر مصيدة التسلل، لكنه سدد بجوار القائم (43) ثم رد عليه لاتسيو بفرصتين في الوقت بدل الضائع عبر الأنغولي باستوس والأرجنتيني خواكين كوريا، لكن الحارس الإسباني بيبي رينا تألق وأنقذ فريقه.
وفي بداية الشوط الثاني، وجد ميلان نفسه متخلفا اثر هجمة مرتدة سريعة انطلقت إثر ركلة ركنية لصاحب الأرض، ووصلت الكرة الى كوريا بتمريرة متقنة من إيموبيلي فسددها الإسباني من تحت جسم مواطنه رينا والى الشباك (58).
وحاول غاتوزو تدارك الموقف بإدخال باتريك كوتروني بدلا من ماتيا كالدارا (65)، وأعتقد البديل أنه أدرك التعادل للفريق اللومباردي لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل (76).