وكالات - النجاح الإخباري - وفي أول اختبار حقيقي له، قاد سولاري ريال مدريد لتحقيق الانتصار بهدفين دون رد على بلد الوليد، بالجولة الـ11 من الليجا في معقل الملكي "سانتياجو برنابيو"، وذلك بعد الانتصار على مليلية برباعية نظيفة في كأس ملك إسبانيا.
ورغم أن الأداء لم يكن مُرضيًا للجماهير، ولكن في هذه الفترة الصعبة يكون التركيز بشكل أكبر على النتائج، مع العمل على تحسين نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف.
وفرصة تولي قيادة فريق بحجم ريال مدريد، لا تتكرر كثيرًا لأي مدرب، وبالتالي فإن سولاري يضع عينيه على إنجاز مهمته بنجاح أملا في الحصول على فرصته مع النادي على الأقل حتى نهاية الموسم.
كسب ثقة النجوم
سار سولاري على نهج سابقيه، زين الدين زيدان وجولين لوبيتيجي، باكتساب ثقة اللاعبين في غرف خلع الملابس، وخاصًة نجوم وقادة الفريق.
ويُدرك سولاري أهمية ثقة النجوم، ودورهم الكبير ورأيهم لدى إدارة النادي والرئيس فلورينتينو بيريز، وعلى رأسهم قائد المرينجي سيرجيو راموس.
وبخلاف مباراة مليلية في الكأس، قرر سولاري عدم إجراء أي تغييرات جذرية على الفريق، وأشرك النجوم في مراكزهم بشكل طبيعي أمام بلد الوليد (عدا إيسكو الذي شارك كبديل)، ليوجه رسالة للجميع أنه لا ينوي أي صدام مع النجوم.
وبالفعل نجح سولاري في الأمر وبسرعة كبيرة جدًا وغير متوقعة، فخرج راموس عقب مباراة بلد الوليد قائلا: "نحن دائمًا مستعدون للموت من أجل المدرب، والآن مدربنا هو سولاري، وسنكون معه حتى الموت.
من جانبه قال تيبو كورتوا حارس المرمى: "مع سولاري عاد الفرح".
ورغم الأداء السيئ من النجوم، وخاصة جاريث بيل وكريم بنزيما، أشاد بهما سولاري، ووجه لهم الدعم الكامل ضد هجوم الجماهير الغاضبة.
وحول الصافرات ضد جاريث بيل، قال سولاري: "الجماهير تعبر عن نفسها في هذه اللحظة، لكنه غدًا سيسجل وسيحتفلون به".
أما عن بنزيما قال: "في مركزه هو لاعب استثنائي ورائع، إنه يعمل بشكل تكتيكي جيد للغاية، دائمًا ما يجعل زملاءه أفضل، واليوم عمل كثيرًا في الدفاع".
ضخ دماء جديدة
سولاري يدرك حجم التشبع بين لاعبي ريال مدريد، خاصًة بعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لثلاثة مواسم على التوالي.
واستغل سولاري أخطاء لوبيتيجي بعدم الاعتماد على المواهب الشابة في ظل تراجع مستوى النجوم، الذين أصبحوا عبئا على الفريق.
وساعدته الظروف بإصابة مارسيلو وداني كارفاخال، ما دفعه لإشراك ألفارو أودريوزولا وسيرجيو ريجيلون اللذين قدما أداءً مميزًا منذ تولي سولاري المهمة مؤخرًا.
ومنح سولاري الفرصة للشاب البرازيلي فينيسيوس جونيور، والذي بدوره لم يخذله وسجّل الهدف الأول ضد بلد الوليد الذي كان بمثابة نقطة التحول في المباراة، ومفتاح الانتصار الأول في الليجا بعد 5 جولات من التعثر.