النجاح الإخباري - تعادل منتخب الأرجنتين مع نظيره أيسلندا، بنتيجة 1-1، في أولى مبارياتهم في دور المجموعات بكأس العالم، والتي أقيمت اليوم على ملعب أتكريت أرينا بروسيا.
أفتتح سيرجيو أجويرو النتيجة للأرجنتين بالهدف الأول في الدقيقة 18، فيما عادل ألفريد فينبوجاسون النتيجة لأيسلندا في الدقيقة 22.
فضل خورخي سامباولي الاعتماد على الثنائي ليونيل ميسي وسيرجيو أجويرو في خط الهجوم، والدفع وأنخيل دي ماريا وماكسيميليانو ميزا كجناحين، والابقاء على جونزالو هيجواين على دكة البدلاء.
أتت الدقائق العشر الأولى كجس نبض بين المنتخبين، حيث بدأ المنتخب الأيسلندي اللقاء بضغط شامل على الخط الخلفي للأرجنتين، التي تعاملت مع الموقف بهدوء وعدم تسرع بتناقل الكرة بحثا عن مخرج للتقدم إلى الأمام.
كان ميسي العامل الأساسي بل والوحيد لمحاولات الأرجنتين على مرمى الخصم، إذ حمل على عاتقه مهمة الخروج بالكرة من الخلف وسط غابة من سيقان لاعبي أيسلندا.
سيطرت الأرجنتين على الكرة وأتت المحاولة الأولى في الدقيقة 12 من ليونيل ميسي الذي استلم الكرة على حدود منطقة الجزاء وراوغ ثم سدد كرة أتت بين يدي الحارس، قبل فرصة آخرى أيضا عن طريقة من ضربة حرة مباشرة ولكن فشل ميزا في تحويلها للشباك.
ومع الدقيقة 18 سدد ماركوس روخو كرة قوية وصلت إلى أجويرو، الذي تعامل معها بذكاء شديد بعدما هيئها لنفسه بطريقة جدية ثم سدد كرة بيسراه سكنت الزاوية اليمنى من الحارس هالدورسون ويعلن عن الهدف الأول للألبيسيليستي.
عانى المنتخب الأرجنتيني من مشاكل في الثلث الدفاعي، تمثلت في عدم ترابط لاعبي الوسط والرباعي الدفاعي، بالإضافة للضغط السلبي على حامل الكرة.
أستغلت أيسلندا نقطة ضعف الأرجنتين، ولم تستغرق سوى 3 دقائق فقط لتعديل النتيجة عن طريق فينبوجاسون، الذي تابع كرة مرتدة من الحارس كاباييرو ويعادل النتيجة لمنتخب بلاده.
تلقى لاعبو أيسلندا دفعة معنوية كبيرة بعد احراز هدف التعادل ساعدتهم في مواصلة الأداء المتوازن دفاعيا وهجوميا حتى نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني ظلت مشلكة رفقاء ميسي كما هي في انعدام الحلول هجومية، ليلجأ سامباولي لاجراء أولى تغييراته في الدقيقة 52 بخروج لوكاس بيليا ودخول إيفر بانيجا.
سيطرت الأرجنتين على الربع ساعة الاولى من الشوط الثاني بالكامل، ولكن قوبلت بقتال وحماس غير عادي من المنتخب الأيسلندي، حيث منع لاعبيه وصول أي كرة لحارس مرماهم.
تحصل ميزا على ركلة جزاء في الدقيقة 62 بعد عرقلته داخل المنطقة بعد عرضية من ميسي، ليتصدى لها الأخير الذي خيب آمال الجمهور بتسديدة ضعيفة في يد الحارس وتضيع فرصة التقدم.
أجرى هيمير هالجيرسون التغيير الأول للتعامل مع سيطرة وهجوم الأرجنتين، حيث أخرج الجناح جودموندسون وأشرك جيسلاسون ذو ميول الدفاعية، ليتبعه سامباولي بالتغيير الثاني بدخول كريستان بافون بدلا من دي ماريا.
لم يهدأ ميسي قبل 10 دقائق من نهاية المباراة في ظل هجوم شامل من الأرجنتين، حيث حاول مجددا بكرة راوغ بها أكثر من لاعب ولكن جاءت التسديدة على بعد بضع سنتيمترات من القائم الأيمن للحارس.
اضطر سامباولي للدفع بالورقة الأخيرة ، باشراك جونزالو هيجوايين بدلا من ميزا على أمل احراز هدف الفوز.
ارتدى الحارس هالدرسون قفاز الاجادة بعدما تصدى لتسديدة رائعة من أجويرو كادت أت تغالطته وتسكن الشباك، ليتبعه ميسي بتسديدة آخرى بيمناه ولكن خرجت بعيدا عن المرمى لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين.