علا عامر - النجاح الإخباري - يتسائل الكثير من الأهالي في شهر رمضان المبارك عن بعض الجوانب والأمور المتعلقة بصيام أطفالهم، مثل العمر المناسب لبدء الطفل بالصيام، وتأثير الصيام على الطفل، وكيفية التدرج في تعويد الطفل على الصيام في الشهر الفضيل.
وللحديث حول هذا الموضوع، أوضح إستشاري طب الأطفال وحديثي الولادة "أكرم سعادة"، أن الأهالي هم الجهة الوحيدة القادرة على إتخاذ القرار الصائب فيما يتعلق بصيام أطفالهم في شهر رمضان المبارك.
وأشار خلال حديث مع "إذاعة صوت النجاح"، إلى أن التأثيرات الصحية للصيام على الأطفال تختلف من طفل لآخر، مع الأخذ بعين الإعتبار حالة الطفل الجسدية والنفسية.
وقال الطبيب سعادة : "من الممكن أن يتأثر الطفل بالصيام إذا كان يعاني من يعض المشاكل الصحية البسيطة مثل فقر الدم وضعف عام في بنية الجسم".
وأضاف: " كما أن الجانب النفسي للطفل له تأثير مهم عند الصيام، حيث إن الطفل يتأثر بالصيام إذا كان وضعه النفسي غير مستقر".
وأكد سعادة على أنه من ناحية علمية يمكن للطفل بعمر 6 سنوات البدء بصيام شهر رمضان بشكل كامل، وللأهل دور كبير في متابعة صحة طفلهم ومدى تأثره بالصيام.
ونوهه الطبيب إلى إمكانية بدء الأهل بالتدرج في تعليم أطفالهم صيام شهر رمضان في سن مبكرة، وذلك عن طريق زيادة عدد ساعات صيام الطفل بشكل تصاعدي.
أما عن علامات تعب الطفل الشديد من الصيام، كشف د.سعادة عن أن أخطر هذه العلامات تتلخض في الدوخة والصداع الشديدين، مشيرا إلى أن هذه العلامات تدل على إنخفاض مستوى السكر والسوائل في جسم الطفل و تستوجب إنهاء صيامه في الحال.
كما تطرق الطبيب للحديث عن بعض العلامات الأخرى المتعلقة بتعب الطفل من الصيام، مثل : عدم القدرة على التحرك، والتذمر المستمر، والإعياء الشديد، محذرا الأهل من أن إهمال هذه العلامات قد يضر بالدماغ والكلى.
وفي ختام حديثة لإذاعة "صوت النجاح"، طالب د. سعادة، الأهل بمراقبة مدى تأثير الأجواء والدوام المدرسي على صيام أطفالهم، مشددا على أنهم هم أصحاب القرار الأخير في هذه المسألة.
هذا وينصح خبراء التغذية أهالي الأطفال الذين يصومون شهر رمضان المبارك، بالاهتمام بإتباع أطفالهم لنظام تغذية صحي غني بالألياف والمعادن الضرورية لسد احتياجاتهم الأساسية.
والتركيز على إعطائهم أكبر قدر ممكن من السوائل من الماء والعصائر الطبيعية والشوربات، لتعويض الكميات التي خسرها الجسم خلال ساعات الصيام.
وأوصى الأطباء بتجنب تناول الأطفال في شهر رمضان الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من الزيوت والأملاح، واستبدالها بالخصراوات والفواكة ومنتجات الألبان الغنية بالكالسيوم.