مدى شلبك - النجاح الإخباري - يسكنه سلام داخلي وهدوء يدفعه للتسامح مع من يؤذيه نفسياً أو مادياً أو جسدياً، يرفض الجو المشحون خلال التصوير فذلك ينسيه النص ويفقده التركيز والمتعة، معتبراً تسامحه نقطة قوَّة ونعمة، أما بيته فيجد فيه عالمه الخاص.
هو "خالد المصو" ممثل فلسطيني مسرحي وتلفزيوني، شارك في عدَّة أعمال تمثيلية مسرحية ودرامية.
المسرح الفلسطيني
يتمنى خالد المصو أن يعمل مع عدَّة ممثلين فلسطينيين، أما الطاقات الجديدة -بحسب وصفه- فإنَّها إبداعية وستحسن أداء المسرح الفلسطيني، فقد عمل مع مجموعة شبان مؤخراً، تعلم منهم السلاسة والعفوية.
أما عن وضع المسرح في فلسطين، فقال خلال حديث له مع "النجاح الإخباري": "لا يوجد دعم مؤسساتي كافي والإمكانات محدودة، لكننا مؤمنين بعملنا ونأمل بالطاقات الجديدة".
جديده خلال رمضان
ذكر المصو لـ"فضائية النجاح" أنَّه قام بتصوير عملين كوميديين يعرضان حالياً في شهر رمضان، الأول هو "نعمة وفضل" إخراج رفعت عادي، وكتابة سليم دبور، ويبث على فضائية "معا".
أما العمل الثاني بعنوان "هم بضحك" ويبث على فضائية فلسطين، إخراج وكتابة "بلال عبد الله".
وطن على وتر
عبر المصو عن حبِّه واعتزازه ببرنامج وطن على وتر قائلاً: "أعتز وأفتخر بفريق وطن على وتر على مدار السنوات".
وبخصوص عدم مشاركته لهذه السنة في وطن على وتر قال: "هناك فرصة للمشاركة خلال المواسم القادمة، وبخصوص هذا الموسم فقد منعتني التزاماتي مع أعمالي الأخرى من المشاركة".
علاقته بالمرأة
زوجته داعم رئيس له في مسيرته الفنية، فما يربطه بها حب بعيد عن الغيرة، ومشاكلهم حياتية يومية لها أسباب موضوعية، أما مُدرسته الأكثر تأثيراً عليه كانت "إغلادس داريون" والتي أهدته يوم مشروع تخرجه خلال وقوفه على المسرح مهرجاً صغيراً، وقالت له: "في داخلك مهرج صغير حافظ عليه"، أما حبّه الأول فكان خلال دراسته الجامعية لكنَّه كان من طرف واحد فقرر الانسحاب.
بين المادة والروح
تطغى شخصية المصو الحساسة على المكان، إذ قال: "دمعتي سخية تسيل في مواقف كثيرة ولا أحبسها، يحزنني وضع البلد وتفاعل الشارع مع الأسرى"، وأضاف أنَّ الحل هو المحبة، ممارسة المحبة تنهي كل المشاكل من حولنا في فلسطين والوطن العربي.
ولا يعتبر المصو المادة هاجساً بالنسبة له، إذ قال: "أضبط حياتي حسب ما بحوزتي من مال، والمادة لا تُعد هاجسًا لدي، ولا أسعى للشهرة بلا يهمني الاستمتاع بالعمل وشعوري بوجودي مع الناس".
السياسة في حياته
أوضح المصو أنَّه من خلال أعماله الفنية يعكس واقع القطاعين الصحي والتعليمي الذين يثيران غضبه، مشيراً إلى أنَّ أداء هذه المؤسسات تعكس سياسة الدولة.
وأضاف أنَّه ينتمي لفلسطين بعيداً عن السياسة والأحزاب، إذ فقد إيمانه بالسياسيين كونهم لا يحققون أحلامه كمواطن ولا أحلام أطفاله.
خطوط حمراء
خلال عمله يحب المصو أن يجرب كل شيء، بما يتوافق مع الإطار الفكري لفريق العمل، لافتاً أنَّه يحترم عادات المجتمع لكنَّه لا يتقيد بالأفكار البالية.
ويتمنى المصو أن يتمكن من تغيير الوضع الصحي من فلسطين لما يعانيه من أزمات وقصور في الأمكانات والكوادر، وبهذا الشأن نفَّذ المصو برنامج الطبيب المهرج من السرير إلى السرير، إذ كان يقدم عروضًا للأطفال المرضى في المستشفيات.
كما عبر عن كرهه للواسطة، والتي يرفض أن يستخدمها خلال حياته اليومية، مشيراً إلى أنَّه يتخذ الإجراءات الرسميَّة والمستقيمة خلال يومه واستعانته بالمؤسسات الرسمية.