سلفيت - النجاح الإخباري - فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، منزل عائلة الشهيد عمر أبو ليلى، في بلدة الزاوية غرب سلفيت، والحقت أضرارا بعدد من المنازل المجاورة.
ويتألف المنزل المستهدف من طابقين بواقع 4 شقق سكنية.
وقال مراسل "النجاح" ان قوات الاحتلال اقتحمت ، مساء امس الثلاثاء، منزل عائلة الشهيد عمر أبو ليلى في البلدة، بأعداد كبيرة، ترافقها جرافتان عسكريتان، وانتشرت في معظم حاراتها، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة قبل أن تحاصر وتقتحم منزل ذوي الشهيد وتشرع بهدم جدرانه الداخلية وتفخيخه ومن ثم تفجيره وهدمه كاملا على الساعة السادسة من صباح اليوم.
وأجبرت قوات الاحتلال عشرات المواطنين،على مغادرة منازلهم المجاورة لمنزل عائلة أبو ليلى، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين والصحفيين الذين كانوا يعملون على تغطية عملية الهدم والتفجير.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والصوت على الطواقم الصحفية، مما أدى إلى اصابة مصور فضائية النجاح محمد السايح بالاختناق نتيجة اصابته بقنبلة غاز، كما ومنعت قوات الاحتلال طاقم فضائية النجاح والطواقم الصحفية من تصوير عملية الهدم.
وكانت قوات الاحتلال قد قررت الأربعاء في الثالث من أبريل الجاري هدم منزل عائلة الشهيد عمر أبو ليلى في محافظة سلفيت بالضفة الغربية.
في غضون ذلك، اندلعت خلال عملية الهدم التي استمرت لأكثر من 7 ساعات متواصلة، مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي اطلقت الرصاص وقنابل الغز والصوت صوبهم دون أن يبلغ عن وقوع اصابات.
ووصف رئيس بلدية الزاوية نعيم شقير، في تصريح لإذاعة "صوت النجاح" خلال برنامج "صباح فلسطين" يوم الاربعاء عملية اقتحام البلدة من قبل قوات الاحتلال وهدم المنزل بالهمجية، مشيرا الى ترويع الجنود للمواطنين الآمنين والعزل، لافتا الى أن المجتمع المحلي سيباشر بإعادة بناء منزل عائلة ابو ليلى.
وكانت قوات الاحتلال قد أعدمت عمر أبو ليلى (19 عاما) في التاسع عشر من آذار الماضي في منزل قديم ببلدة عبوين شمال رام الله، بعد مطاردته لثلاثة أيام، واحتجزت جثمانه، وذلك بزعم تنفيذه عملية طعن أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة آخرين بجروح قرب مستوطنة "أرئيل".