النجاح الإخباري - عقب الخبير في شؤون الاستيطان رائد موقدي على اعتداءات الاحتلال بجرف الأراضي واقتلاع أشجار الزيتون قائلاً "ما يجري على أرض الواقع هو قرصنة في وضح النهار، الآن يتم تجريف الأراضي في المناطق الشمالية والغربية في محافظة سلفيت، ومعظم الأراضي التي تم تجريفها حاليا هي ملكية خاصة فلسطينية مزروعة بالزيتون ومعروفة لمن تكون، الاحتلال صادر هذه المناطق قبل عامين والآن يقوم بتجريفها ويعتبرها مناطق ممنوعة عسكرياً".
أضاف موقدي "وما يتم على أرض الواقع ان هذا التجريف لتوسيع المستوطنات المقامة في المنطقة الغربية لمحافظة سلفيت، والأخطر من ذلك قرصنة وسرقة المناطق الأثرية الموجودة في المنطقة الغربية لسلفيت خاصة أن المنطقة المعروفة بدير سمعان هي منطقة تاريخية تعود للتاريخ العثماني القديم والعهد الروماني والإغريقي، وتحتوي الكثير من المعالم والجدران والحجار القديمة، كما أن الميثاق الدولي واتفاقية جنيف الرابعة ينصان على عدم المساس بالمناطق الأثرية في المناطق المحتلة، ولكن الاحتلال يضرب كل القوانين والمواثيق بعرض الواقع".
وأشار إلى ان الاحتلال يعتبر أن تلك الأراضي هي أراضي دولة ومشاع ويدعي أنها أملاك غائبين، ويسوق المبررات والقرارات لصالحه، وهو يريد أن يحول معظم أراضي سلفيت لصالح توسعة المستوطنات وحرمان المزارع الفلسطيني من حقه الطبيعي بزراعة أرضه.
ونوه موقدي إلى ان 54% من مساحة محافظة سلفيت هي خاضعة للمناطق المغلقة عسكريا والنقاط العسكرية والاستيطان أو ما يسمى بالمحميات الطبيعية، فمحافظة سلفيت منكوبة ومهددة بالاستيطان.