نابلس - هيا قيسية - النجاح الإخباري - يعتبر صحن الحمص في فلسطين من الأساسيات التي لابد من توافرها على المائدة الرمضانية سواء وجبة اللإفطار أو السحور.. ولعل تواجده عند البعض على وجبة الأفطار غاية في الأهمية.. فما هو سر تواجده وحضوره؟
قبيل آذان المغرب، في فلسطين عامة وفي مدينة نابلس خاصة، نجد ازدحاما عند مطاعم الأكلة الشعبية الأحب لقلب الفلسطينيين،(الحمص)، كبارا صغارا نساءً ورجالا يتوافدون بشكل يومي لهذه المطاعم لجلب طبق شهي من الحمص وبعض حبات الفلافل وبالأخص المحشوة بالبصل والسمّاق.
وبالرغم من تشكيلة الأطباق الرئيسية ومالذ وطاب من المقبلات على مائدة الإفطار، يبقى لطبق الحمص خصوصية ليكون ركيزة اساسية، كما يوضع بمكان استراتيجي على الطاولة ليصل له كل من يجلس على المائدة..
تقول هيا المصري: " إن السر في تواجد صحن الحمص على مائدة رمضان كون سعره مناسبا وإضافته جميلة على السفرة مع إمكانية تزيينه بما يريدون، كما أنه محبب لدى الأطفال، وغالبا مايكون مناسبا مع معظم الطبخات.. ولا يفارق المائدة إلا بحضور الأطباق الدسمة التي تحتوي على اللبن واللحم كالمنسف والمخشي".
فيما ترى رشا حرز الله، "أن الأمر مجرد نوع من طقوس رمضان التي اعتادت العائلة على وجوده حتى وإن لم يؤكل لكن وجوده على الطاولة مهم، كما تضيف أن شقيقها " نباتي" نوعا ما ولايحبذ بعض أطباق الطعام التي تحتوي على لحوم أو دجاج ويفضل استبدالها بالحمص والفلافل".
أما علاء ناصر فله رأي آخر، فيقول: "هي تقاليد لاغنى عنها وبدون الحمص يكون أفطارنا ناقص".
وتؤيده حنان بخاري: " يجب أن يتواجد صحن الحمص يوميا حتى لو لم نأكله على الأفطار، فإن له سحر خاص وقت السحور".
وهذا أيضا رأي سهير سلامين التي قالت: " نحب أن نراه على الطاولة وبدونه لا معنى للسفرة ، نأكل منه قليلا ويدخل للثلاجة لنخرجه وقت السحور، ويوضع في صحن أصغر وهكذا حتى يؤكل بالكامل،، لنعود ونجدد الطبق في اليوم التالي".
وعبّر غيرهم عن لذة طبق الحمص وعن كونه من العادات والتقاليد المتوارثة وأنه لابد من تواجده في رمضان بشكل يومي.. وهناك من أكد أنه يدخل بيتهم صدفة فلا يجدون فيه مايميزه عن باقي الأطباق الرئيسية والأطيب بالنسبة لهم.
تبقى أذواق الصائمين تختلف وتتشابه.. لكن الأكيد أنه لا يتم الاستغناء عنه في الشهر الفضيل..