النجاح الإخباري - لا تخلو مائدة عربية في رمضان من الزبيب، والذي يدخل في الكثير من الأكلات سواء الحلويات أو أطباق الطعام مثل الأرز بالخلطة أو طاعن المسقعة، والحمام المحشي وغيرها، وهناك أيضا عصير الزبيب بالحليب والذي ثبتت فوائده العلمية ويوصي به عدد من الخبراء.
الزبيب له الكثير من الفوائد الصحية حسبما أكدت العديد من الدراسات التي أجريت مؤخرا ومنها دراسة حديثة نشرت بالمجلة العلمية "rnal of Food Science"، وذلك على الموقع الخاص بها، وأوصت الدراسة بضرورة تناول الزبيب، لأنه يساهم فى تحسين نظام الأكل الخاص بالإنسان، ويجعله يعتمد على تناول الأطعمة الصحية مثل الفواكه، كما أنه يحتوى على فيتامين "أ" و"ج" و"ب6" والألياف الطبيعية والكالسيوم والمنجنيز والبوتاسيوم..وقد يكون شهر رمضان فرصة للاستفادة من وجود الزبيب كضيف دائم على المائدة، ولكن بشكل صحي.
والزبيب هو العنب المجفف. والذي يتم إنتاجه في مناطق كثيرة من العالم، أهمها أميركا وأستراليا وتشيلي والأرجنتين والمكسيك واليونان وتركيا وسورية وإيران وجنوب إفريقيا، حيث يتم فرز العنب ذو السكر العالي وتحويله إلى زبيب ولا يكون فيه بذور، ويعتبر العنب الأبيض بأنواعه المختلفة من أفضل أنواع العنب الصالحة لصنع الزبيب، لأنه يمتاز بقشرته الرقيقة ونكهته الجميلة. ويشكل 90 في المئة من وزن الزبيب السكريات، يجفف العنب في الشمس، أو في الظل بطرق معينة فيتحول إلى زبيب.
وكانت إحدى الدراسات الأميركية الحديثة، والتى قام بها الدكتور هارولد بايز مع فريق بحثي، كشفت عن أهمية الزبيب فى علاج حالات مرض السكر، حيث أكد الباحثون أن تناول مرضى السكر للزبيب 3 مرات فى اليوم بعد تناول وجبات الطعام الرئيسية يساهم في خفض نسبة السكر في الدم إلى حد كبير.
وقال مسؤول فريق البحث الدكتور هارولد بايز: إن البحث شمل 46 رجلًا وامرأة كعينة سبق وأن تم تشخيص إصابتهم بالسكر من النوع الثاني، ولكن لديهم ارتفاع بسيط فى معدلات الجلوكوز.
وقُسم المشاركون في الدراسة إلى ثلاث مجموعات، طلب من المجموعة الأولى تناول الزبيب بعد الأكل ثلاث مرات يوميا، في حين تناولت المجموعة الثانية عصائر معلبة، وتناولت المجموعة الثالثة الفاكهة الطازجة وذلك عقب تناول الوجبات الرئيسية الثلاث ولمدة 12 أسبوعا متواصلًا.
تبين من النتائج البحثية للدراسة أن المجموعة التي تناولت الزبيب انخفضت معدلات الجلوجكوز لديهم بنسبة 16 في المئة، فيما انخفض معدل السكر بالدم الذى يقاس على مدى ثلاثة أشهر بنسبة 12 في المئة.
وقال" بايز" إن المجموعة التي تناولت الزبيب سجلت تراجعًا ملحوظًا في معدلات السكر مقارنة بالمجموعتين اللتين تناول أعضاؤهما العصائر المعلبة والفاكهة الطازجة، والتي لم تسجل معدلات الجلوكوز وسكر الدم لديهم انخفاضًا بنسب ملحوظة.
وبحسب موقع healthy foodtricks هناك أيضا العديد من الوصفات الطبيعية على مدار آلاف السنين تناقلتها الأجيال عن الآباء والأجداد ومن ضمن هذه الوصفات وصفة منذ آلاف السنين تساعد في زيادة الطاقة والقدرة الجسمانية وتلك الوصفة عبارة عن تناول مشروب الزبيب بالحليب.
ويقدم الموقع طريقة صناعة هذا المشروب، حيث يتم غسل الزبيب ثم غلي الحليب، وبعد ذلك يتم إضافة الزبيب المجفف إليه وعندما يبرد المشروب قم بشربه من مرتين إلى ثلاثة يومياَ، مع زيادة كمية الزبيب تدريجياً حتى تصل إلى 50 جراماً.