قلقيلية - النجاح الإخباري - زارت القنصل البريطاني العام ديان كورنر ورؤساء وممثلون عن بعثات دبلوماسية أخرى مدينة قلقيلية، اليوم الإثنين، لمشاركة المزارعين في قطف الجوافة، الذي بدأ موسم قطافها هذا الشهر.
وتأتي هذه الزيارة بتنظيم من القنصلية البريطانية العامة بالقدس وبالتنسيق مع مكتب محافظة قلقيلية والمزارعين.
وخلال الجولة، وضع محافظ قلقيلية رافع رواجبة الوفد في الظروف التي يعيشها المواطنون، حيث إن الاحتلال حاصر أراضي المحافظة من جميع الجهات بجدار الفصل العنصري وفرض على المواطنين بوابات زراعية للدخول إلى أراضيهم بإجراءات تعسفية صعبة، كما يشن يوميا حملة اعتقالات ومداهمات ليلية وينصب حواجز عسكرية طيارة.
وأكد رواجبة ضرورة التضامن الدولي مع شعبنا، وبذل المزيد من الجهد لحماية الحقوق الفلسطينية التي أبسطها العيش والتنقل بسلام.
بدورها، قالت كورنر، خلال الجولة: "يسر المملكة المتحدة أن تكون جزءًا من هذا النشاط وقطف الجوافة، وأن نعلم أكثر عن أهمية المحاصيل الزراعية، والجوافة بشكل خاص، في هذا الجزء من الضفة الغربية. ولكن من المؤسف أيضًا أن نسمع عن أثر الاحتلال الإسرائيلي على المزارعين وقدرتهم على المحافظة على أراضيهم وجني محاصيلهم وكسب لقمة العيش. لا تعد أشجار الجوافة في قلقيلية مجرد مصدر دخل، بل هي جزء من الهوية الثقافية لهذه المدينة الهامة. المملكة المتحدة داعم قوي للمزارعين الفلسطينيين وحقهم في زراعة أراضيهم ورعايتها، لا سيما خلال موسم الحصاد والقطاف. يجب على السلطات الإسرائيلية السماح للمزارعين بالوصول إلى محاصيلهم وأراضيهم".
من ناحيته، قال ممثل بلدية قلقيلية باسم الهاشم إن قلقيلية وبفعل الاستيطان أصبحت سجنا، فالاحتلال يمنع التوسع والبناء في أرجاء المحافظة، ويتعمد ضرب القطاع الزراعي من خلال تصريف المياه العادمة من المستوطنات باتجاه الأراضي الزراعية، ويعيق الحركة التجارية من وإلى المحافظات من خلال الحواجز والتفتيش الدقيق للبضائع.
كما استمع أعضاء الوفد إلى المزارعين المحليين، الذين بدورهم تحدثوا عن أهمية موسم الجوافة، خاصة لما يعود عيلهم من أهمية اقتصادية واجتماعية، وعن تأثير تقييد الحركة المفروضة من سلطات الاحتلال على الأعمال الزراعية في المدينة والمنطقة المحيطة بها، بما فيها الجدار، وعنف المستوطنين في محافظة قلقيلية، حيث يشهد موسم قطف الجوافة ارتفاعا بعدد الحوادث الناتجة عن عنف المستوطنين.