مدى شلبك - النجاح الإخباري - أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، اليوم الخميس، عن انتهاء أزمة مستشفى الوكالة في قلقيلية وإعادة افتتاح الأقسام المغلقة.
وأوضح مستشار مدير العمليات للشؤون السياسية والمحلية في وكالة الغوث كاظم أبو خلف في حديث لـ"النجاح الإخباري"، أنه تم عقد اجتماع في مبنى محافظة قلقيلية بحضور ممثلين عن اللجان الشعبية والقوى والفصائل والفعاليات الوطنية، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة المركزة التي تم تشكيلها للتعامل مع ملف مستشفى قلقيلية، تمخض عنه الاتفاق على تعليق العمل بالقرار القاضي بوقف الخدمات المقدمة لقسم الولادة في مستشفى قلقيلية.
وقال: "لقد توجهنا مباشرة بعد الاجتماع إلى المستشفى، وأبلغنا الزملاء بالطاقم بعودة الأمور إلى ما كانت عليه سابقاً، وأنه تم تعليق قرار وقف تقديم الخدمات".
وأضاف أنه شكلت لجنة من قبل وكالة الغوث وممثلين عن اللاجئين، لبحث سبل التواصل حول الخدمات التي يقدمها المستشفى بشكل خاص، وخدمات وكالة الغوث بشكل العام.
وأشار إلى أنه سيتم من خلال اللجنة مناقشة اقتراحات طرحت لتحسين نوعية الخدمات المقدمة وليس كمية الخدمات المقدمة فقط، أي سيجري البحث حول ضبط جودة الخدمات التي يقدمها المستشفى.
من جانبه، أكد محافظ محافظة قلقيلية اللوء رافع رواجبة أن قرار تراجع الوكالة عن إغلاق أقسام في المستشفى يعد إنجازاً عظيماً، مشيراً إلى أن هذا القرار الفوري جاء بعد نقاش موسع وطويل، حيث ستفتح الأقسام التي أُغلقت لمدة شهرين أبوابها من جديد، وستعود الأمور إلى نصابها، مؤكداً أنه سيتم تشكيل لجنة لتطوير الخدمات التي يقدمها المستشفى.
وقال في حديث له مع "النجاح الإخباري": "الاحتلال يحرض المجتمع الدولي ضد وكالة الغوث، بسبب الخدمات التي تقدمها للاجئين، في محاولة منه لطمس آثار أي جريمة ارتكبها من تهجير وسلب".
وأضاف: "لاحظنا مؤخراً أن نتنياهو شكل طاقماً للعمل ضد الوكالة، وشرع بفتح حوار مع مجموعة دول من أجل حرف مسار الوكالة عن مهامها المنوطة بها من قبل المجتمع الدولي".
وتابع: "إن وحدة الصف والمؤسسة الفلسطينية في الميدان ووحدة الموقف الرسمي والشعبي، أدت إلى تراجع الوكالة عن قرارها، وبهذا الشكل الموحد نستطيع تحقيق النصر والأهداف".
كما أصدرت اللجنة المركزة بيان، جاء فيه:
"يا جماهيرنا الأبية، التي تمسك بالنواجذ على حقوقها
نحييكم بتحية العرفان والتقدير العالي على دوركم المشرف، في التصدي لسياسات وكالة الغوث، هذه الوقفة التي عكست إرادة ووحدة شعبنا بمستوياته الأهلية والفصائلية والرسمية والمؤسساتية، لنضعكم في بياننا هذا في صورة ما تم من اتصالات خلال الأيام القليلة الماضية، بغية الشروع في مفاوضات تتعلق بقرار إغلاق مستشفى الوكالة وسياسات تقليص الخدمات بشكل عام.
إذ بادرت وكالة الغوث ممثلة بمدير عملياتها في الضفة الغربية، بالاتصال بعطوفة محافظ محافظة قلقيلية سيادة اللواء رافع رواجبة وأبدت استعدادها للتراجع عن قرارها المتعلق بإغلاق المستشفى.
وفي ضوء هذه المبادرة، أجرى عطوفة الأخ المحافظ سلسلة مشاورات مع الأخ أمين سر إقليم قلقيلية واللجنة المركزة، تم فيها الاتفاق على أن تعقد جلسة استكشافية مصغرة في مقر مبنى محافظة قلقيلية تقتصر على عطوفة الأخ المحافظ والأخ أبو جهاد الولويل أمين سر حركة فتح، وممثلي وكالة الغوث ممثلين بكل من السيد سكوت اندرسون والسيد إيم والسيد كاظم أبو خلف، على أن يتقرر في ضوء هذا اللقاء المصغر إمكانية الاجتماع باللجنة المركزة ورؤساء اللجان الشعبية لخدمات اللاجئين ودائرة شؤون اللاجئين وبلدية قلقيلية أم لا.
حيث أعرب وفد وكالة الغوث خلال الجلسة المصغرة عن:
1- استعداده لإعادة فتح المستشفى فورا، وعلى أن يتم تشكيل لجنة اختصاص مشتركة تتولى مسؤولية التخطيط لرسم سياسات تطوير المستشفى.
2- تشكيل لجان اختصاص مشتركة أخرى لدراسة سبل تحسين الخدمات والبرامج الاغائية الأخرى التي تقدمها الوكالة.
وفي ضوء نتائج الاجتماع المصغر عرض الأمر خلال اجتماع موسع برعاية عطوفة الأخ المحافظ ومشاركة الأخ أمين سر الإقليم واللجنة المركزة ورؤساء اللجان الشعبية لخدمات اللاجئين ودائرة شؤون اللاجئين وبلدية قلقيلية ووفد الوكالة، تم فيه عرض نتائج الاجتماع المصغر، حيث قوبلت تلك النتائج بالارتياح والموافقة بالإجماع، ليتم بذلك أيضا الإعلان عن وقف كافة الفعاليات الاحتجاجية. ليتم أيضا وفي ذات الجلسة تم بث مقابلات متلفزة وإذاعية لكل من عطوفة الأخ المحافظ والسيد سكوت والأخ أمين سر إقليم فتح تم فيها الإعلان عن انتهاء الأزمة في ضوء انتهاء أسبابها وتلبية مطالبنا.
وعلى الفور فقد توجه وفد الوكالة لإدارة مستشفى قلقيلية لإبلاغهم بقراره بفتح كافة أقسام المستشفى لكافة الحالات، وتم بالمقابل إزالة كافة المظاهر الاحتجاجية والإعلان عن إلغاء برامج الفعاليات الاحتجاجية.
إننا ونحن ننحني إجلالا لكم وإكبارا بدوركم والتزامكم، فإننا نؤكد حرصنا على استمرار لغة الحوار المستمر مع إدارة وكالة الغوث من أجل الحفاظ على صفتها ومكانتها ودورها وتطوير خدماتها وصولا لنيل شعبنا حقه في العودة، ونثمن لوكالة الغوث جرأتها في التراجع عن قرارها واستعدادها لتطوير مجالات عملها
دمتم ودامت وحدتكم وعطائكم
إخوتكم
اللجنة المركزة لمواجهة سياسات وكالة الغوث".