النجاح الإخباري - أجبر جنود الحاجز العسكري قرب بلدة عزون جنوب قلقيلية الفتيات من طالبات جامعة خضوري في طولكرم على تسليم ارقام هواتفهن النقالة للمجندة التي تتواجد مع الجنود على الحاجز العسكري .

وقد أوقف جنود الحاجز العسكري المركبات العمومية التي تنقل المسافرين من طولكرم الى قلقيلية ، وطلبوا من كل سائق تسليم ارقام الهواتف النقالة الخاصة بالفتيات الى المجندة .

وقال السائق محمد طلعت "عندما استوقفنا الجنود عند الحاجز العسكري اسفل الجسر بالقرب من المعبر الشمالي لعزون ، طلب مني الجندي كتابة ارقام هواتف الفتيات ، عندها رفضت طلبه بالمطلق واخبرته ان هذا الأمر يمس بقضية حساسة ولا يمكن ان يحصل هذا الأمر ، ورد الجندي انه تلقى الأمر من المجندة، وعلى الفتيات تسليم أرقام هواتفهن ".

واضاف " اخبرنا عدد من السائقين بمثل هذه الاجراءات وكان هناك رفضا تاما من قبل الفتيات وعندما حضرت المجندة وطلبت الآرقام جرى جدال بينها وبين بعض الفتيات اللاتي انكرن وجود هواتف خلوية معهن ، وهذا التصرف اغضب الجميع يقول السائق طلعت ".

وبدوره، قال مسؤول العلاقات العامة والاعلام في بلدية عزون حسن شبيطه :" ما يجري على الحواجز العسكرية حول عزون عند حاجز النفق او المدخل الشمالي او عزبة الطبيب ، يمثل انتهاكات خطيرة بحق المواطنين ، حيث يتم استقدام وحدت من حرس الحدود للتنكيل بالمواطنين ، ومن الممارسات اللاانسانية قيام الجنود باجراءات تفتيشية تمس الكرامة ويكون فيها تعمد الاهانة للمواطنين ، ويعتبر طلب ارقام هواتف الفتيات من المركبات العمومية اجراء عنصريا وغير قانوني وانتهاكا للحرية الشخصية ".

واضاف " رفض طلبات الجنود بهذا الشأن ، له مغزى مواجهة هذه الاجراءات من قبل الجميع ، فلا يحق للجنود ان يطلبوا مثل هذه المطالب التي لا علاقة لها بالشماعة الأمنية التي دائما يتذرعون بها امام العالم".

المصدر: "القدس" دوت كوم