نابلس - النجاح الإخباري - لعل الفكرة ذاتها تشد الإنتباه للمعني بعالم الإكسسوارات أو غيره، فعند سماع قصة عن مشروع لفتاة فلسطينية تتخذ من حليب الأم مادة لصناعة إكسسوارات تحفظ هله العلاقة الثمينة مابين الأم وطفلها، تشد انتباهك بلا أدنى شك، لمعرفة تفاصيل هذا المشروع النادر.
جنان خوري من بلدة الرامة في الداخل الفلسطيني المحتل، وهي ام لطفلتين ليا وتينا ، تعمل مصممة للأكسسوارت، خطرت على بالها فكرة غريبة ونادرة بالوطن، ألا وهي إدخال " حليب الأم" في إكسسواراتها لتحفظ ذكرى هذه العلاقة المتينة والمميزة مابين الأم وطفلها، وتخلدها بسلسلة ذهب أو حلق أو إسوارة.
تقول جنان خوري من الرامة، إنها التحقت بعدة دورات في مجال تصميم الإكسسوارات، ولديها شغف في هذا المجال، لتطوره وتدخل فكرة مشروع تصنيع وتصميم الإكسسوارات من حليب الأم، وأن بإمكان كل أم مرضعة أن تصنع لنفسها ولطفلها هدية تخلد بها هذه العلاقة المتينة التي تكمن فيها كينونة الأمومة.
طريقة الصنع..
تقول جنان إنها تستقبل كمية قليلة من حليب الأم المرضعة، أي مايعادل 10 مل، ويمر الحليب بعدة مراحل حتى يصبح عبارة عن بودرة قابلة للتشكيل.
تغلي حنان الحليب وتنشفه ويبقى مدة 48 ساعة، ثم تحول الحليب الناشف إلى بودرة وتضيف لها مادة خاصة، ثم تبدأ بتشكيل وتصنيع الإكسسوار، حسب طلب وذوق الزبونة أو الأم، كما يحمل التصميم فكرة تخص الطفل وأمه.
تتعاون جنان مع شركة توصيل واستلام ، توفر لها حليب الأم من مختلف المناطق بكل سهولة، ثم يتم تسليم الإكسسوار الجاهز بنفس الطريقة.
وتضيف جنان أن الهدف معنوي وإنساني من هذا المشروع، ليبقى ذكرى للأم وطفلها لهذه المرحلة المميزة من حياتها وهي مرحلة الرضاعة، والرباط المقدس الذي يجمع الأم بالمولود، فلكل قطعة قصتها ، ولكل تصميم حكايته.
الفكرة لاقت رواجا وإقبالا وفرحة بين الأمهات، إضافة للدعم من الزبائن والأهل والزوج لهذا المشروع، فالمرأة كما تصفها جنان قادرة على صنع الأفضل ويليق بها النجاح.
وتوجه رسالة لكل سيدة وفتاة لديها شغف وطموح وفكرة مشروع، أن تضع شغفها أمام أعينها وتؤمن بذاتها وعملها وأفكارها.