شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - قالت مشرفة الأنشطة الإرشادية لمناهضة العنف ضد المرأة فتنة خليفة إنَّ قرار إغلاق المدارس والتحول للتعليم الإلكتروني في الوقت الحالي قرار جائر للأمهات وأنَّ الحكومة يجب أن تضع خطة متكاملة مدروسة بالاتفاق مع وزارة التنمية والعمل والتربية والتعليم.
وأضافت خلال لقاء لها عبر "النجاح" أنَّ التعليم الإلكتروني منذ جائحة كرونا لم يزل قيد التجربة ولم يثبت نجاحه في منح حصة تعليمية كافية للطلاب، بالإضافة إلى الكثير من الإشكاليات التي ترافقه حتى اللحظة.
وتابعت بأن المعلمات كنساء عاملات يواجهن مشكلة حقيقية، حيث إنَّ لدى الأغلبية منهن أطفال بالمرحلة الأساسية لا يتمكّن من متابعتهم، كما أنَّ هناك نساء عاملات في قطاعات أخرى غير التدريس وتضطر للذهاب لعملها وترك أطفالها في المنزل مع أجهزة ذكية قد لا يحسنون استخدامها، وقد يواجهون مشكلة في متابعة الدروس من خلالها، هذا إذا تمكَّنت الأسرة من توفير أجهزة لأبنائها.
وأوضحت أنَّه لا بد من مراعاة ظروف النساء بما يتوافق مع مصلحة الأبناء والطلبة جميعا من خلال إيجاد حلول عملية، بقولها: "إما يتم الاغلاق للجميع أو سن قانون إجازة للموظفة تحسب عليها وعلى المؤسسة.
واقترحت تقسيمهم دوامات الطلبة إلى مرحلتين كما دعت شركات الإتصال إلى تقليل الأسعار وزيادة سرعة الإنترنت؛ ليتحمل الأهل الأعباء الاقتصادية، وضرورة تعليم الأمهات على البرامج الإلكترونية بسبب الجهل الإلكتروني الموجود لبعض الأهالي حتى بعد سنتين من التعليم الإلكتروني.
وأكدت أن عدم الإلتزام بالدروس الالكترونية سيدخلنا بأزمة تعليمية حقيقية خصوصًا مع إهمال بعض الأهالي، والأطفال الذين لا يتقبلون التعليم الإلكتروني، ما يخلق حالة من القلق والإحباط للأمهات العاملات.
ولفتت إلى أنَّ كل ما يسبق يسبب تراكمات من شأنها خلق آثار جانبية تفضي إلى العنف سواء ضد المرأة أو الطلبة أو بين الطلبة أنفسهم.
وأوضحت خليفة أنّنا في المرحلة الراهنة بحتاج لإحصاءات دقيقة حول آثار التعليم الإلكتروني الإيجابية والسلبية، لافتة إلى أنَّه لا بد من وجود إيجابيات للتعليم الإلكتروني لا يمكن الإغفال عنها، ومنها شعور الطالب بالمسؤولية والالتزام في ظل الأزمة واستثمار أوقات الفراغ في التعليم، والاستفادة من التكنولوجيا وتوظيفها في تنمية المهارات.