النجاح الإخباري - في كل فصل ربيع وخريف تعمد بعض البلدان الواقعة في مناطق جغرافية معينة إلى تغيير التوقيت المدني مقدمة إياه ساعة واحدة صيفا وتؤخره ساعة واحدة شتاء، بما يعرف بالتوقيت الصيفي والشتوي، وربما عرف أيضا "توفير الطاقة".
وقال عدد من الأطباء إنه بسبب الانتقال من التوقيت الصيفي للشتوي فإن الإنسان بحاجة إلى أسبوع على الأقل حتى يقوم الجسم بملائمة نفسه من الناحية الفيزيولوجية والبيولوجية.
وتستخدم قرابة 70 دولة في العالم فكرة تبديل التوقيت (صيفي وشتوي)، من خلال تقديم الوقت ساعة مطلع الربيع وتأخيرها ساعة مع بدء فصل الخريف من كل عام.
وكان الأميركي بنجامين فرانكلين، أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784، ولكن لم تبد الفكرة جديةً إلا في بداية القرن العشرين، حيث طرحَهَا من جديد البريطاني وليام ويلت، الذي بذَلَ جهودا في ترويجها.
وقد انتهت جهوده بمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني في عام 1909 ورفضه. تحقَّقت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظّروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة، فكانت ألمانيا أول بلد أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة.