النجاح الإخباري - قد يعاني بعض الاهل من ظهور سلوكيات تدلّ على أن أطفالهم يعانون من مشكلات، وقد تبدو هذه المشكلات لغزاً بالنسبة إليكِ، حيث لا يمكنكِ التخلّص منها قبل التوصّل إلى أسبابها، وعلاج هذه الأسباب.
الأمر ليس مستحيلاً، هناك خطوات يمكن اتباعها للوصول إلى أسباب مشكلات طفلك، والعمل على حلها:
الخطوة الأولى: ابحثي عن الأسباب البيولوجية
إن كان طفلك يرتكب سلوكيات خاطئة على غير عادته، فابحثي عما إن كان جسده يعاني من شيء، قد يكون جائعاً، أو يحتاج إلى النوم، أو مصاباً بالحمى أو أي مرض، فالجسم عندما يكون غير مرتاح يسبب معاناة تنعكس على سلوك الطفل.
إذا لاحظتِ أن طفلك يعاني من أحد الأسباب البيولوجية، فإن علاج السبب يعني حل المشكلة، أما إن لم يكن يعاني من سبب بيولوجي، فانتقلي إلى الخطوة التالية..
الخطوة الثانية: ابحثي عن الأسباب النفسية
إذا كان طفلك يعاني من الخوف، الحزن، عدم الثقة، عدم تقدير الذات، أو أي مشاعر سلبية، فإن هذا ينعكس سلباً على سلوكياته وردود فعله، فقد ينفجر بكاءً لأنه لا يستطيع ربط حذائه مثلاً.
تحدثي مع طفلك عن مشاعره، وإذا اكتشفتِ أنه يعاني نفسياً، تحدّثي معه عن مشكلاته وحاولي التوصّل إلى حلول تشجّعه على التخلّص منها، وإن لم تنجحي في هذا، فلا تترددي في طلب استشارة طبية.
الخطوة الثالثة: ابحثي عن الأسباب الاجتماعية أو البيئية
انظري حولك لمعرفة الشيء الذي قد يؤثر على سلوك طفلك، قد يكون عاملاً بسيطاً مثل درجة حرارة المنزل، أو قد يكون بسبب شخص يزعج الطفل مثل صديق صعب المراس، أو أب يسافر كثيراً، أو قد يكون السبب في الواجبات المدرسية الكثيرة، تحقّقي من جميع العوامل والظروف المحيطة بالطفل، وإن اكتشفتِ السبب ساعدي طفلك على تخطّيه.
الخطوة الرابعة: ابحثي عن الأسباب الروحية
الإيمان والصلاة أحد المعابر الروحية نحو السلام النفسي، لهذا احرصي على تعزيز إيمان طفلك، وتقوية علاقته بالله، وتشجيعه على الصلاة، حتى يكون أكثر هدوءاً وسلاماً واسترخاء.