النجاح الإخباري - إن عملية الإنجاب تعتمد في المرتبة الأولى على صحة المرأة، كونها هي التي ستتحمل مشاق الحمل وآلام الولادة، لهذا فإن العمر الأمثل لهذا الأمر يكون في نهاية العشرين وبداية الثلاثين، والسبب هو أن عملية التخصيب في ذلك العمر تكون أكثر سهولة، حيث إن جسم المرأة ينتج العديد من البويضات، وهو ما يزيد من فرص حدوث الحمل.
قرار الحمل لا يقتصر على طرف واحد من الزوجين فقط بل يجب أن يتفق كلا الزوجين على ذلك، والأخذ بعين الاعتبار صحة المرأة التي يجب أن تكون جيدة لتستطيع تحمل متاعب ومشاق هذه الفترة وما بعدها.
بالإضافة لكل ما تم ذكره، فإن هذا العمر يجعل فرص حدوث مشاكل وراثية لدى الجنين منخفضة مقارنة بالمراحل العمرية المتقدمة ويعطي فرصة أخرى لحدوث حمل آخر بعد سنوات دون خوف من انخفاض فرص الإنجاب.
الحمل دون سن العشرين يحذر الأطباء من خطورته، والحمل المتكرر للفتيات دون سنّ السادسة عشرة، وذلك لكونهنّ أكثر عرضة للإصابة بحالات تسمّم الحمل الذي يهدد حياة الأم وجنينها، وغيرها من مضاعفات الحمل الخطرة وحالات ضيق الحوض التي قد تنتهي بالولادة القيصرية، كما يكون الجنين معرضاً لنقصان حاد في الفيتامينات والمعادن ممّا قد يتسبّب في تشوّهه.
أمّا فيما يتراوح بين سنّ السابعة عشرة والعشرين فيمكن أن يكون الحمل أكثر أمناً مع بقاء احتمال ضئيل لولادة طفل مشوه ونحيف، خاصّةً في حال إهمال الأم لتغذيتها. الحمل ما بين العشرين والخامسة والعشرين، أفضل المراحل العمرية للحمل، حيث تكون الأم في أفضل حالاتها الجسدية والصحية، كما تكون البويضات قد وصلت إلى مرحلة مناسبة من النضج، ممّا يسهل حدوث الإخصاب، بالإضافة إلى انتظام الدورة الشهرية في هذا السنّ.
الحمل ما بين السادسة والعشرين والخامسة والثلاثين، هي مرحلة عمرية مناسبة جداً للحمل مع ارتفاع ضئيل جداً في احتمال إنجاب طفل مشوّه، ويتوجب على الأم خلال هذه المرحلة الحصول على التغذية السليمة لضمان صحتها وصحة جنينها، بالإضافة إلى الحصول على المكملات الغذائية الخاصة بمرحلة الحمل، ومن أهمها الفيتامينات والكالسيوم.
الحمل بعد الخامسة والثلاثين، يعتبر الحمل في هذه المرحلة العمرية وما يليها فيه مخاطرة كبيرة على صحة الأم وجنينها، خاصةً لدى الأمهات اللاتي يعانين من أمراض السكر وارتفاع ضغط الدم والكولسترول وضعف في القلب، كما يبدأ مخزون الكالسيوم وغيره من الفيتامينات والمعادن في الأم بالتناقص بشكل تدريجي، الأمر الذي يرفع من احتمال إصابة الأم بهشاشة العظام وآلام المفاصل وتساقط الأسنان، كما يرفع من احتمال إنجاب طفل مشوّه إلى حد كبير، أو التعرّض لحالات الإجهاض ووفاة الجنين أو حتى وفاة الأم.