النجاح الإخباري - لطالما كان النقاش محتدماً بين خبراء التنمية البشرية وعلماء السلوك حول إشراك الأطفال في الأعمال المنزلية، فالبعض في الغرب والعالم يفضل إشراك الأطفال بالعمل مقابل مكافأة مالية، والبعض الآخر يشرك الأطفال لكي يكونوا أعضاء نشيطيين في أسرهم، وفق ما ذكرت صحيفة هاف بوست الأميركية.

وباستطلاع الصحيفة رأي عدد من الآباء والخبراء، تقول كيري فلاتلي، الأم ومنشأة مدونة «الاكتفاء الذاتي للأطفال»، إن لديها ابنة تبلغ من العمر 9 سنوات وابنة أخرى تبلغ من العمر 11 عامًا، وكلتاهما تحصلان على ما يمكن تسميته ببدل مالي لعملهما المنزلي، غير مصروفهما، والأمر هنا لفترة لتشجيعهما على المشاركة.

أما جوان كرون، المؤلفة والمدونة والمدرسة السابقة، فتقول إنه لابد من مشاركة الأطفال في الأعمال المنزلية أمام مقابل تحفيزي ليس أكثر، فيحصل طفلها البالغ من العمر 10 سنوات على 6 دولارات في الأسبوع، ويحصل طفلها البالغ من العمر 5 سنوات على 4 دولارات في الأسبوع، ويقسم أطفالها الأموال على ثلاث علب: واحدة للإنفاق والأخرى للادخار والثالثة للتبرع، ويتيح المال للأطفال شراء الأشياء التي يريدونها.

وقالت كرون «أريد أن أغرس القيم التي تؤكد على العمل بجد ومساعدة الآخرين، وأنهما أمران ليسا مرتبطين دائماً بالمال لذاته». وأضافت «أن تكون جزءًا من مجتمع وكونك جزءًا من عائلة لا علاقة له على الإطلاق بأولئك الذين يحصلون على المال، المال هنا تحفيزي وليس أجراً أبداً».

ويرى جريج ميرست، وهو مخطط مالي معتمد وأب لستة أطفال، أن الأطفال يجب أن يكسبوا أموالًا مقابل الأعمال المنزلية.

وقالت ستيفاني لي، المديرة لمركز اضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه في معهد تشايلد مايند في مدينة نيويورك، إن الكثير من الفوائد في مكافأة الأطفال على أداء الأعمال لتعليمهم تكون قيمة مع المال، فمنها يمكن تحفيز الأطفال على المشاركة المنزلية، لأجل نزهة في نهاية الأسبوع أو تعليمهم شيئا مفيدا والتأكيد دوماً على توزيع الأعباء المنزلية من واجب الجميع، لأن ذلك يغرس في الطفل تحمل المسؤولية.

وذكرت ستيفاني لي: «إن أول شيء مهم حقًا بالنسبة للوالدين هو اختيار ما يحاولون تعليمه لأطفالهم، وتعزيز مهاراتهم، من خلال المشاركة التحفيزية بالمال وخلافه لتحمل المسؤولية، لكن نريد أن يستعير الأطفال مخاوف البالغين.لا نريد أن يقلق الأطفال بشأن المال، لكننا في الوقت نفسه نريد غرس هذه القيم وأدوار العمل الجاد وأهمية الادخار».