نابس - وكالات - النجاح الإخباري - لا شك أنك ستشعر بالرضا عندما تتواجد في الطبيعة، فعلاقة الإنسان بالطبيعة علاقة بدائية، تتغذى منها أجسامنا. لذا يعد قضاء الوقت بين المساحات الخضراء أمر ضروري وحاسم لصحة الإنسان.
ولحسن الحظ، بدأ الأطباء يدركون أخيراً مدى قوة الطبيعة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمن يعانون من مشاكل صحية مزمنة، بحسب ما نشره موقع "Care2".
فقد بات الأطباء في جزر شيتلاند بإسكتلندا، يصفون حالياً علاجات تتضمن وصفات من الطبيعة كبديل عن العقاقير والدواء، ناصحين مرضاهم بالخروج والذهاب لممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة أو ركوب الدراجات أو السباحة أو ممارسة بعض التمارين الرياضية القوية في الهواء الطلق.
وتشمل وصفات الطبيعة ببساطة نصائح الأطباء للمرضى بالخروج إلى الغابات، وإدراك قيمة الغيوم العابرة، والشعور بالبهجة بلسع الرياح وهي تهب على وجوههم، والقذف بالحجارة في البرك، ومراقبة أسراب الطيور في تحركاتها!
و يعمد الأطباء في جزر شيتلاند، إلى الغرف من وصفات الطبيعة، لكل مريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو القلق أو الاكتئاب أو حتى مرض السكري.
وبالطبع، لا يصف الأطباء قضاء الوقت في الطبيعة كبديل كامل للرعاية الصحية التقليدية، لكنهم يصفون الطبيعة كعلاج تكميلي.
إلى ذلك، يعتبر الأطباء أن قضاء الوقت في الطبيعة هو علاج حاذق بالمقارنة مع الطب التقليدي، ويؤتي بنتائج إيجابية مصحوبة بالشعور بحالة من الصفاء النفسي العميق.
وأظهرت دراسات علمية في هذا المجال، أن نتائج وصفات الطبيعة التكميلية، أظهرت تحسنا في التركيز، وازديادا في فترة الانتباه، وانخفاض خطر التعرض للاكتئاب، وتناقصا في هرمونات التوتر، كما بينت اختفاء علامات الالتهاب، وأعادت مستويات الجلوكوز في الدم لمعدلاتها الطبيعية، ذلك لأن الطبيعة تمنح الجسم توازنا قويا بشكل لا يصدق.
ولا تعد اسكتلندا البلد الوحيد، الذي يقر استخدام الطبيعة كعلاج طبي تقليدي، بل تشهد الولايات المتحدة أيضاً تحولات كبيرة في الاستعانة بالطبيعة لعلاج المرضى.
وبدأ بالفعل بعض الأطباء في ولاية كاليفورنيا بإعطاء وصفات علاج بالطبيعة لمرضاهم، الذين يعانون من أزمات ووطأة ضغوط صراعات مالية أو اجتماعية عميقة، وذلك للمساعدة في الحد من التوتر وجلب السعادة.