النجاح الإخباري - تُصدر الشاشات المزوّدة بإضاءة LED ضوءاً أزرق يلحق الأذى بالعينين عند التعرّض له لفترات طويلة. ولكن هل لديه أي تأثير على البشرة؟ اكتشفوا معنا فيما يلي مخاطره وفوائده في حال وجودها:
ينبعث هذا الضوء الأزرق من الهواتف الذكيّة، والأجهزة اللوحيّة، والتلفزيونات، وأجهزة الكومبيوتر، ومصابيح LED، وهو يُعرف بتأثيره المخادع كونه قادر على إلحاق الأذى بنا دون أن نشعر بذلك.
بخلاف الأشعة فوق البنفسجيّة التي تحرق البشرة، والأشعة تحت الحمراء التي تترافق مع انبعاث حراري، فإن التعرّض للضوء الأزرق لا يسبب أي إحساس بالألم والإزعاج عند التعرّض له. ولكن خطره يكمن في أن طول موجاته يتراوح بين 400 و475 نانوميتر، فيما يتراوح طول موجات الأشعة ما فوق البنفسجيّة بين 290 و400 نانوميتر. هذا المدى الطويل الذي تصل إليه الأشعة الزرقاء يجعلها تدخل إلى عمق البشرة مسبّبةً أضرارا غير محسوسة ولكن حقيقيّة.
- مخاطر الضوء الأزرق:
يمكن للضوء الأزرق أن يسبّب ما يُعرف بالإجهاد التأكسدي أي الاعتداء على مكوّنات الخلايا، كما أنه يخفّف من إنتاج خلايا "الفيبروبلاست" المسؤولة عن متانة وليونة الجلد. وهو يتلف الADN الخاص بالخلايا ويسبب تأكسداً في أغشيتها. كلّ ذلك يسرّع في آليّة شيخوخة البشرة وفي ظهور التجاعيد كما يتسبب بظهور البقع البنيّة على البشرات السمراء والداكنة بشكل خاص.
- النباتات الحامية من آثاره:
تظهر الإحصاءات إلى أننا نتعرض للضوء الأزرق بمعدّل 6 ساعات يومياً. وقد قام الباحثون في مجال العناية بالبشرة بتحديد مجموعة من مضادات الأكسدة التي يمكنها أن تخفّف من مخاطر الضوء الأزرق أبرزها الخلاصات النباتية التي يمكن أن تدخل في تركيبة مستحضرات العناية لتأمين حماية البشرة:
• شجرة الفراشات:
هي نبتة صينيّة تبطل مفعول الأشعة ما فوق البنفسجيّة والأشعة الزرقاء بفضل ما تحتويه من مضادات للأكسدة تتمتع بفعالية عالية. كما أنها تتميّز بمفعول مضاد للالتهابات وتساعد على حماية البشرة من التلوث والجزيئات السامة غير المرئية الموجودة في الجو.
• نبتة دم التنين:
هي نبتة استوائية تنمو بظروف قاسية في مناطق أميركا الجنوبيّة، مما يدفعها على التحلّي بقدرة عالية على التأقلم مع البيئة التي تظهر فيها. خلاصة هذه النبتة غنيّة بمضادات الأكسدة التي تبطل مفعول الضوء الأزرق. وهي عند اجتماعها مع الفيتامين CوE، ومع جزيئات لؤلؤية زرقاء عاكسة للضوء تلعب دور عازل للبشرة عن هذه الموجات المسيئة التي تتعرّض لها.
• خلاصة الجوز:
تتميّز بدورها الذي يحمي أغشية الخلايا من التـأكسد ومن فقدان قدرتها على التجدد بشكل صحيح.
• القرنفل الهندي:
تتميّز هذه النبتة بغناها بمادة اللوتيين التي تندرج ضمن عائلة الكاروتينويدات، أما تركيبتها الكيميائية فتسمح لها بإبطال مفعول مخاطر الضوء الأزرق والمحافظة على صحة الخلايا. وهي تزيد من ترطيب وليونة البشرة كما تقويّ حاجزها الدفاعيّ.
- للضوء الأزرق فوائد أيضاً:
رغم مخاطره المتعددة على البشرة، يتمتع الضوء الأزرق ببعض الفوائد، فهو مضاد لحب الشباب ومعالج للندبات. ولكن للاستفادة من فوائده يجب استعماله تحت إشراف طبيّ لضبط طول الموجات التي تصل إلى البشرة. أما النصيحة الأخيرة للحدّ من مخاطر الضوء الأزرق فتعتمد على التخفيف قدر المستطاع من إضاءة الشاشات لدى استعمال أجهزة الكمبيوتر، والأجهزة اللوحيّة، والتلفزيونات، والهواتف الذكيّة، ومصابيح LED، وذلك للحدّ من الموجات المنبعثة منها.