نابلس - النجاح الإخباري - ضرب زلزال بقوة 6.8 درجات على مقياس ريختر منطقة الحوز في المغرب يوم أمس السبت، مخلفا أكثر من ألفي قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين، ومدمرا مئات المنازل والمباني.
وأوضح الدكتور جلال الدبيك، الخبير في مجال هندسة الزلازل والحد من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح، خلال حديثه لبرنامج صباح فلسطين عبر إذاعة صوت النجاح، أن الزلزال كان قويا نسبيا بسبب عمقه المحدود في باطن الأرض، مما زاد من تأثيره على السطح.
وقال الدبيك إن هناك فرقا كبيرا بين زلزال المغرب وزلازل تركيا وسوريا التي حصلت في بداية العام، من حيث قوة الطاقة التي تحررت وعدد الهزات الارتدادية. وأشار إلى أن زلزال تركيا بقوة 7.8 درجات يعادل 30 زلزال بقوة 7 درجات، وأن تأثيره على الحركة يكون عشرة أضعاف.
وأضاف د. جلال أن تأثير الزلزال لا يعتمد فقط على قوته، بل يعتمد أيضا على بعده عن التجمعات السكانية، ونوعية التربة، وطبيعة المنطقة، ونوعية البناء، وإدارة الكوارث، وأكد أن منطقة الحوز كانت منطقة ريفية ذات كثافة سكانية محدودة، وأن المباني فيها كانت ضعيفة وغير مطابقة للمعايير.
وذكر الدبيك أن سرعة الإنقاذ والبحث عن المفقودين كانت مهمة جدا في ساعات ما بعد الزلزال، لأن كثير من المفقودين قد يصبحون قتلى إذا لم يتم إنقاذهم في الوقت المناسب. وأشار إلى أن المغرب اعتمد على امكاناته الذاتية في المرحلة الأولى، لأن المساعدات الخارجية تستغرق وقتا للوصول.
وأعرب الدبيك عن تعاطفه مع ضحايا الزلزال وذويهم، ودعا إلى تطوير خطط للحد من مخاطر الكوارث في المستقبل.