النجاح الإخباري - أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على أهمية القرارات التي تم اعتمادها في القمة العربية التي عقدت مؤخراً في البحر الميت، مشيراً أنها غطت كافة الجوانب المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ولاقت إرتياحاً فلسطينياً كبيراً.
وقال المالكي : تم ترجمة القمة لصالح فلسطين بامتياز، فالقرارات التي تم اعتمادها هامة جداً، وغطت كافة الجوانب المرتبطة بالقضية الفلسطينية، واصفاً إعلان عمان بالهام، معرباً عن الارتياح الفلسطيني من مخرجاتها ومن طبيعة النقاشات التي استمرت لفترات طويلة فيها لضمان نجاحها.
وأكد المالكي على عودة القضية الفلسطينية كقضية مركزية في القمة، وتوجيه رسائل قوية وواضحة لاسرائيل وأمريكا والمجتمع الدولي، تؤكد تصميم الدول العربية على الاتحاد بما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن اللقاء الثلاثي الفلسطيني المصري الأردني بث روح الامل في كثير من المراقبين.
وأشار المالكي إلى الحضور غير المسبوق على مستوى القادة العرب واهتمامهم الكبير بنقاش القضايا المختلفة، والخروج بمخرجات ايجابية تعكس الاجماع العربي، لافتاً إلى فرض حالة من الانسجام بين الدول العربية.
وقال المالكي:"إن القمة جاءت في ظل ظروف في غاية الصعوبة والتعقيد بسبب الأوضاع السائدة في الدول العربية، وتواجد إدارة أمريكية جديدة بموقفها الواضح من الصراع العربي الاسرائيلي، وفي ظل التصعيد الاسرائيلي والتوسع الاستيطاني، وتخطي حكومة الاحتلال القوانين والأعراف الدولية.
وأشار المالكي إلى تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيراس خلال القمة على مبدأ حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزي ران عام 1967 ، وأن كل ما تقوم به اسرائيل من اجراءات أحادية هي خطوات باطلة ومرفوضة، لافتاً إلى تأكيد مفوض العلاقات الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروربي فريدريكا موغيريني على أن الخطوات أحادية الجانب مرفوضة، والاستيطان مرفوض وغير شرعي، وأكد المالكي على أهمية البناء على هذه المواقف وإيجاد الآليات العملية والبرامج لترجمتها.
ولفت المالكي إلى تقديم الجانب الفلسطيني أربعة مشاريع قرارات للقمة، موضحاً ان المشروع الرابع جاء تحت عنوان" دعم موازنة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى دعوة الدول العربية الالتزام بمقررات الجامعة العربية، وتفعيل شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن.