نهاد الطويل - النجاح الإخباري - طوت القمة العربية (28) صفحتها الليلة الماضية بعد أن أسدل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أعمال المؤتمر بمنطقة سويمة بالبحر الميت ،ليعلن الأمين العام للجامعة العربية "أحمد ابو الغيط" تفاصيل "بيان عمان" بمشاركة وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.
وشارك (15) من زعماء الدول على مستوى الرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات، بينما مثلت دول أخرى بمسؤولين آخرين.
وبدا البيان القممي أكثر هدوءًا وتوافقًا فيما لم يسجل تحفظ احد على توصياته ومقرراته، باعتبارها رغبات عربية للسلام قبيل زيارة ثلاثة زعماء عرب للولايات المتحدة وهم : "الملك الاردني عبدالله الثاني"،و"الرئيس الفلسطيني محمود عباس"،بالاضافة الى "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".
فلسطين أم القضايا ..
وظهرت فلسطين باعتبارها أم القضايا العربية والأولوية الواسعة في قلب البيان الختامي وسط تأكيد القادة العرب على الدفع بعملية السلام في المنطقة بالشراكة مع الساكن الجديد في البيت الأبيض.
البيان الختامي شدد ايضا على "إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي وتسير وفق جدول زمني محدد لانهاء الصراع على أساس حل ّالدولتين".
وقال "أبو الغيط" إنّ الزعماء العرب أجمعوا في بيان عمّان على استمرار العمل نحو إعادة مفاوضات سلام فاعلة تسير وفق جدول زمني على أساس حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مثلما أكّد القادة العرب التمسك بمبادرة السلام العربية، مشيرًا إلى أنّ الإعلان طالب دول العالم بعدم نقل سفارة.
وجدد القادة العرب التمسك بمبادرة السلام العربية الصادرة العام (2002) من بيروت والتي تنص على انسحاب اسرائيل من كامل الاراضي المحتلة حتى حدود العام (1967)، مقابل إقامة علاقات طبيعية بينها وبين الدول العربية.
كما طالبوا دول العالم "بعدم نقل سفاراتها الى القدس او الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل"؟
ودعا البيان الدول العربية لزيادة رأس مال صندوقي الأقصى والقدس بمبلغ (500) مليون دولار ودعم موازنة فلسطين لمدة عام تبدأ في (1 أبريل نيسان 2017) وفقًا لآليات قمة بيروت(2002).
دول صمتت ..
ومن الدول التي صمتت ولم تتحدث دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان رغم أهمية حضورها وقوتها وقد يفسر ذلك إلى التحضير المسبق والتوافق على هذا السلوك القممي.
كما أكّد القادة على "سيادة دولة الامارات على جزرها الثلاث"، ودعوا ايران إلى “الاستجابة لمبادرة دولة الإمارات لايجاد حل سلمي لهذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة او اللجوء لمحكمة العدل الدولية".
إنجاز أردني ...
وتمّ التوافق على بدء العمل على صندوق لدعم اللاجئين.
وكلف مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري "بحث الية محددة لمساعدة الدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين وبما يمكنها من تحمل الاعباء المترتبة على استضافتهم".
وأعرب القادة العرب عن "مساندة جهود التحالف العربي دعم الشرعية في اليمن وإنهاء الأزمة اليمنية".
ليبا والعراق ..
وفي ما يخص ليبيا، شدد القادة العرب على "ضرورة تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا من خلال مصالحة وطنية ترتكز على اتفاق الصخيرات”.
وأكّد القادة "دعمهم المطلق للعراق في جهوده القضاء على العصابات الإرهابية وجهود إعادة الأمن والأمان وتحقيق المصالحة الوطنية"، في وقت تخوض القوّات الحكومية العراقية قتالًا ضاريًا لإنهاء تواجد تنظيم الدولة الاسلامية في آخر معاقله في مدينة الموصل.
مقعد شاغر ..
وغابت سوريا كما هي الحال منذ (2011)، بسبب تعليق عضويتها في الجامعة العربية.
الإرهاب ..
وتوقف البيان الختامي عند "الأخطار التي تحدق" بالعالم العربي، والظرف العربي الصعب الذي التأمت فيه القمة، فـثمة أزمات تقوض دولًا وتقتل مئات الألوف من الشعوب العربية وتشرد الملايين من أبناء أمتنا.. وانتشار غير مسبوق لعصابات إرهابية.
ودعا إلى "تكريس جميع الإمكانات اللازمة للقضاء على الإرهاب واستئصاله ضمن استراتيجية شمولية".
ودان البيان الذي حمل عنوان "إعلان عمان" المحاولات الرامية الى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية والمذهبية أو تأجيج الصراعات وما يمثله ذلك من ممارسات تنتهك مبادىء حسن الجوار والقواعد الدولية ومبادىء القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
ايران لم تبدِ احتجاجًا ..
فقد رفض "إعلان عمان" كل التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية، من دون تسمية إيران، كما أنه أدان المحاولات الرامية إلى زعزعة الأمن، وبث النعرات الطائفية، والمذهبية، أو تأجيج الصراعات، وما يمثله ذلك من ممارسات تنتهك مبادئ حسن الجوار، وقواعد العلاقات الدوليّة، ومبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة.
وكان مشروع البيان قد نصّ على إدانة تدخلات إيران باسمها، الأمر الذي غاب في 'إعلان عمّان' الختامي، وهو ما يفسر انعدام أي تحفظ من أي دولة، وحيازة هذا الإعلان على الإجماع العام، ولم يكن مستبعدًا أن يبدي العراق ولبنان تحفظاتهما على إدانة مباشرة لإيران.
القمة (29) ...
وأعلن وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" استضافة بلاده القمة العربية التاسعة والعشرين في (الرياض في آذار/مارس 2018)، وذلك بعد اعتذار دولة الامارات العربية المتحدة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الاردنية "بترا".