هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن بعد الإطلاع على أوضاع الدول العربية وتداول الحديث مع رؤسائها توصل لسبع خلاصات.
وبين أهم الخلاصات خلال مؤتمر القمة العربية قائلا "استشعرت ارتياحا ودفعة معنوية من حديثي مع جميع القادة حيث كان الخط العام في الحديث دعم الجامعة العربية للتعبير عن مصالحهم وتجسيد امالهم وتطلعاتهم".
وفي المقابل نوه إلى أنه استشعر مرارة وأسى ايضا إزاء الوضع العربي من ضعف وانقسام، وقال "هذا ما شكل علامات واضحة على طريق مسؤولياتي وعاهدت القادة ان أنشط دور الجامعة في مختلف المجالات واستعادة اللحمة الوطنية بين الجميع".
وشدد على أن رغم الوهن الظاهر على الدول العربية والمشاكل، إلا أنه تداعى الأمل لديه وسط الظلام، مبررا ذلك بأن الجامعة العربية جسر وعمل مشترك بين العرب لإنجاز كافة الملفات السياسية والإقتصادية والفكرية والعلمية وغيرها إذا ما توفر دعم الدول العربية للجامعة.
وأضاف أبو الغيط "تحوم حول منطقتنا طيور جارحة كثيرة تنهش وتفرق صفوف العرب وهناك من يوظف الطائفية والمذهبية وترتيب لمناطقنا دون موافقتنا، لتحقيق أغراض سياسية ونهب نرفضه ونتصدى له وندعو فاعليه لمراجعة حساباتهم"، مؤكدا على الدولة الوطنية العربية التي خرجت للنور في القرن العشرين باعتبارها نواة النظام العربي، لا يمكن المس بها، وغير مؤهل الدخول في ترتيبات طويلة الأمد في ظل اختلال موازين القوى.
وأشار إلى أن الملفات الاهم ليست بحوزة الدول العربية بسبب تداعيات الازمة مثل الأزمة السورية والتي تحول دون إسهام عربي حقيقي واصفه بـ"الأمر المعيب".
ونوه إلى أن رغم تعقيد الأزمة الليبية إلا أن الجامعة سعت إلى إنهاء ازمتهم المستمرة.
وفيما يخص القضية الفلسطينية أكد على الإهتمام البالغ من قبل الجامعة للدفاع عنها، خاصة في ظل الوضع القائم وإصرار إسرائيل على التهويد والاستيطان، لافتا إلى أن الإنقسام الفلسطيني له تبعاته السلبية، فيما قال أن القمة والجامعة تؤيد حل الدولتين ومؤتمر السلام وإنهاء الاحتلال، عدا عن الادارة الامريكية الجديدة قد يكون لها دور كبير في إعادة دفع العملية السلمية من اجل نصرة فلسطين.
ونوه إلى أنهم ما زالوا ينتظروا شريك حقيقي يفهم بمتطلبات السلام، قائلا: "ولكننا لا نجد هذا الشريك رغم تعدد الوسطاء".