ايناس أحمد - النجاح الإخباري - يترقب الشارع الفلسطيني والعربي القمة العربية القادمة التي ستعقد في العاصمة الأردنية عمّان، بين 23 – 29 من الشهر الجاري للدورة الثامنة والعشرون، وما ينتظره العربي ليست القمة العربية بحد ذاتها، بل هي القرارات التي ستتمخض عن هذه القمة، هل ستكون كما سبقتها من القمم ام ان البوصلة ستنحرف بالاتجاه الصحيح هذه المرة؟.
في السياق يؤكد الكاتب جهاد حرب للنجاح الاخباري:" أن المشكلة ليست بالاجماع على القضية الفلسطينية، المشكلة تكمن بتنفيذ القرارات التي تصدر، بحثنا بقمة سرت الليبية الدعم الاقتصادي لمدينة القدس و حتى اليوم لم يصل شيئاً منه و لا حتى الفتات منه".
ويضيف،قد ينتج عن القضايا السياسية قرارات هامة من مبادارات سياسية أو دعم للفلسطينين، لكن هذا كله يحتاج الى ترجمة القوة الذاتية للعرب واستخدام النفوذ العربي لتطبيق هذه القرارات ودعم القضية الفلسطينية على المستوى الدولي.
وقال حرب: لا نرى الدعم للقضية الفلسطينية بشكله الجدي، ومن هذا المنطلق يستطيع الفلسطيني أن يدرك حالة الوضع العربي الضعيفة، وان لا يتفائل بما سيتمخض وينتج عن هذه القمة.
وردا على سؤال حول الغياب السوري، يتابع حرب: لا يمكن الحديث عن اي اتفاق عربي حول الموضوع السوري بظل غياب سوريا وخصوصاً بعد ست سنوات من الحرب فيها، لا اعتقد ان تكون هذه القمة مختلفة جذرياً عن غيرها من القمم السابقة".
وما يثير التفاؤل بالقمة القادمة هي قمة سبقتها بثلاثين عاماً، كانت قد عقدت أيضا بالأردن الشقيق وكانت القمة الثانية التي تعقد بالأردن في ذلك الحين، دعا لها الملك الحسين بن طلال بقمة طارئة عام 1987 لـ "الوفاق والاتفاق"، ولبت جميع الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية النداء الملكي وتداعت الى عمان خلال الفترة 8 - 11 تشرين الثاني 1987، باستثناء جمهورية مصر العربية التي عُلقت عضويتها بسبب اتفاقيات كامب ديفيد.
وتمخض عن القمة العربية المنعقدة بالأردن قبل ثلاثين عام، أن عادت مصر الى مكانتها والى عضويتها في الجامعة العربية، و انتهاء الحرب الاهلية في لبنان من خلال اتفاق الطائف، كما انتهت الحرب العراقية الإيرانية.