النجاح الإخباري - في مقابلة مع برنامج "هارد توك" على البي بي سي، تحدث الممثل الكوميدي المصري باسم يوسف بصراحة عن الحرب على غزة، مشيرًا إلى أنه كان مترددًا في البداية في التعليق، لكن الأكاذيب والروايات المضللة التي تم نشرها عالميا دفعته للتحدث.
وأشار إلى التناقض في الغرب، حيث يُسمح بانتقاد أي دولة بالعالم بما فيها الولايات المتحدة لكن يُمنع ذلك عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، ويوصف الناقد بأنه معاد للسامية، متسائلاً عن سبب هذه الازدواجية في معايير حرية الرأي والتعبير التي لطالما تغنى بها الغرب.
أوضح يوسف، أنه عندما رأى المؤيدون لإسرائيل يتحدثون في وسائل الإعلام كان دمه يغلي لأنهم يقولون أكاذيب واضحة وهو ما أثار شيئا بداخله، مشيرا إلى أنه في الولايات المتحدة عندما تنتقد إسرائيل تتهم بمعاداة السامية في حين لا تتهم بالإسلاموفوبيا إذا انتقدت دول بمنطقة الشرق الأوسط.
وتساءل الإعلامى الساخر: "لا أعرف كأمريكي يمكنني قول ما أريد بشأن ترامب أو بايدن، ولكن عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وكأنها أفخاخ متفجرة لا يمكنك الدخول إليها".
وتابع: "هذا يتعارض مع حرية التعبير كما أنه ضد الوعد الذي قطعته الولايات المتحدة والغرب لكل من يأتي إليها".
كما قال باسم يوسف إنه خسر دوره في فيلم "سوبرمان ليجاسي" بعدما اتفق مع هوليوود على الدور، لكنهم تحججوا بتغيير النص واقصائه.
وقال يوسف بنبرة تهكمية: "إذا كنتُ عربياً مسلماً، وكنت رئيساً لشركة Warner Bros، فلن أرغب في أن يظهر شخص مؤيد للصهيونية أو مؤيد لإسرائيل في فيلمي إذا هاجم شعبي."
وفي نفس المقابلة، صحح يوسف مفهومًا اعتبره خاطئًا يُروّج الكثيرون له، حسب تعبيره، مؤكدًا أن الفلسطينيين يسعون لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وليست إسلامية كما يدعي البعض، وهناك الكثير ممن يعارضون حماس في فلسطين، وأن مقولة "من البحر إلى النهر" هي من ابتداع الليكود الإسرائيلي لمخطط الدولة التي يحلمون بها عام 1977.
يوسف، الذي يحمل أيضًا الجنسية الأمريكية، عبر عن خيبة أمله في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، وأعلن عن رغبته في خسارة "رجل الإبادة الجماعية"، في إشارة إلى جو بايدن، متهمًا إياه بدعم العنف والقتل والإبادة في غزة. وأكد على أنه لن يتأثر بالابتزاز السياسي الذي يستخدمه الديمقراطيون حول عودة ترمب في حال خسارة بايدن.