وكالات - النجاح الإخباري - عثر العلماء من مركز "الأكاديمي لافيروف" التابع لأكاديمية العلوم الروسية على نوع جديد من رخويات المياه العذبة في ميانمار.
وبيّن رئيس المركز إيفان بولوتوف في حديث لوسائل إعلامية أنه يمكن استخدام هذا النوع كمؤشر حيوي لنظافة الأحواض المائية في البلاد".
وقال بولوتوف: "بناء على دعوة من وزارة الزراعة والري في ميانمار، قمنا هناك بتنفيذ العمل الخاص بحصر الموارد البيولوجية. وقد تم اكتشاف هذا النوع الجديد من رخويات المياه العذبة خلال الرحلة الاستكشافية. وهو نوع ينحصر في نهرين فقط في الشمال من منطقة ماندالاي، وهما نهر إيراوادي، ونهر تشيندوين.
وإنه عبارة عن كائن حي كبير إلى حد ما مع قوقعة يمكن أن يصل طولها إلى 8 سنتيمتر، وقد أطلق على هذا النوع من الرخويات اسم "Indopseudodon indawgyiensis". بينما يعد نوعا الرخويات في نهري إيراوادي وتشيندوين مختلفين تماما من الناحية الجينية، لدرجة أنه يمكن اعتبارهما سلالتين فرعيتين. وقد تم عزل هاتين المجموعتين، حسب العلماء، منذ نهاية العصر الميوسيني تقريبا، أي منذ حوالي ستة ملايين عام.
وتعيش الرخويات المكتشفة في أماكن يصعب الوصول إليها. وهي غابات استوائية فيها جداول صغيرة ومياه نظيفة وعذبة. وأرضها مسطحة. وتعاني هذه الموائل في المقام الأول من تدخلات الإنسان. وإذا استمرت الصناعات المحلية، والقطع الجائر للأشجار في الغابات، فمن الطبيعي أن تنخفض نوعية المياه.
وأشار إيفان بولوتوف، إلى أن هذا النوع من الرخويات مهدد بالانقراض. وأوصى العلماء بإدراجه على "الكتاب الأحمر" الخاص بميانمار، الذي بادر بإصداره العلماء من أكاديمية العلوم الروسية. وقاموا إعداد قائمة محار المياه العذبة لإدراجها في قائمة الأنواع المهددة بالانقراض. كما أوصى العلماء الروس باستخدام الرخويات كمؤشرات حيوية لتحديد نوعية المياه في الأحواض المائية.