نابلس - النجاح الإخباري -
يعاني الكثير من الأشخاص من صعوبة في التركيز والتشتت، ومع بعض العادات البسطية، يمكنك بسهولة العودة للتركيز واتمام المهام المطلوبة.
أولاً: تحديد أولويات المهام:
فإحدى أكثر الطرق فعالية للحفاظ على التركيز والإنتاجية هي أن يبدأ الشخص يومه بقائمة واضحة من الأولويات، ويمكن تخصيص بضع دقائق كل صباح لتدوين أهم المهام لهذا اليوم، مع مراعاة ترتيبهم حسب درجة الاستعجال والأهمية، وينبغي أن يتم التعامل مع الأولوية القصوى أولاً ثم شق الطريق إلى أسفل القائمة.
ثانياً: جلسات عمل قصيرة:
إن تبني تقنية البومودورو يمكن أن يساعد على زيادة الإنتاجية خلال فترات محددة وقصيرة، وترتكز هذه التقنية على ضبط مؤقت لمدة 25 دقيقة والعمل على مهمة واحدة خلال تلك الفترة، دون أي تشتيت، وبمجرد انتهاء الوقت، يمكن أخذ استراحة قصيرة مدتها 5 دقائق، ويمكن التحكم في التوقيتات حسب الاحتياجات فعلى سبيل المثال يمكن ضبط المؤقت لمدة 120 دقيقة مع أخذ فترة راحة أطول، حوالي 15-30 دقيقة، وفق ما نقله موقع (الديار).
ثالثاً: تقبل العثرات وأوجه النقص:
يتعثر الكثيرون في محاولة جعل كل التفاصيل الصغيرة في عملهم خالية من العيوب، وإن قضاء ساعات في تعديل تقرير أو عرض تقديمي يمكن أن ينتهي بالشخص إلى تفويت المواعيد النهائية المحددة لتسليم العمل أو الشعور بالإرهاق. يمكن تقبل عدم بلوغ المثالية إذا كانت ستقف عائقًا كبيرًا أمام الإنتاجية، وما يهم هو الاستمرار في المضي قدمًا. ويجب تذكر أن إنجاز المهام وإتمامها أفضل من السعي إلى الكمال والمثالية.
رابعاً: السماح للنفس بالملل:
في عالم يتعرض فيه المرء باستمرار لوابل من المعلومات والترفيه، نادرًا ما يمنح نفسه الفرصة للشعور بالملل. ففي اللحظة التي يشعر فيها بنوع من الملل، فإنه يمسك بهاتفه أو يفتح التلفزيون. ولكن يمكن أن يكون الملل في الواقع أمرًا جيدًا للإنتاجية، فعندما يسمح الشخص لنفسه بالشعور بالملل، فإنه يمنح عقله فترة راحة، مما يتيح الفرصة لإعادة الشحذ والتوصل إلى أفكار جديدة.
خامساً: مساحة عمل مخصصة:
ينصح الخبراء بتحديد مساحة عمل مخصصة، مثل الحصول على مكتب صغير ووضعه بالقرب من النافذة للحصول على بعض الضوء الطبيعي، مع الحرص على إبقائه منظمًا من خلال الاحتفاظ بالأساسيات فقط مثل جهاز الكمبيوتر المحمول والمفكرة والقلم. تساعد تلك الخطوة على وضع الحدود والانفصال الجسدي عن مساحات الاسترخاء أو مسببات تشتيت الانتباه، وبالتالي زيادة الإنتاجية.
سادساً: تحديد أهداف واقعية:
من الرائع أن يكون الشخص طموحًا ويستهدف قمم الجبال، ولكن من المهم بنفس القدر أن يضع أهدافًا واقعية لنفسه. فعندما يحدد المرء أهدافًا طموحة للغاية، فإنه يخاطر بتعريض نفسه للفشل. لذا، يجب وضع أهداف قابلة للتحقيق، مع تقسيم المهام الأكبر إلى خطوات أصغر وأكثر قابلية للسيطرة والتحكم مع تحديد مواعيد نهائية لكل خطوة.
سابعاً: ممارسة اليقظة الذهنية:
تعني ممارسة اليقظة الذهنية أن يكون الشخص واعيًا وذهنه حاضرًا ومشاركًا بشكل كامل في كل ما يفعله، لأن ترك العقل هائماً يؤدي إلى التأخر أو عدم إنجاز المهام، كما أن تخصيص بضع دقائق فقط من التأمل الذهني كل يوم، يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في تحسين التركيز وزيادة الإنتاجية. كما يمكن خلال فترات التأمل أن يذكر الشخص نفسه بأهدافه وأهميتها.