وكالات - النجاح الإخباري - 8 مليارات شخص حول العالم يودعون عاما مضطربا، ويستقبلون آخر وسط مخاوف وآمال توحد عقارب الاهتمام عند ساعة الصفر.
ولئن لم يكن 2022 مضيئا في عيون السواد الأعظم من سكان المعمورة، إلا أنه كتب انفراجة نسبية في وباء كورونا وتخللته بعض الأحداث التي أخرجت العالم من سواده.
ففيه بدأت الحرب الروسية الأوكرانية، واختبر معها العالم حمم ارتداداتها على أسعار المستهلك والأمن الطاقي للشعوب، ومشاعر الرعب من اندلاع حرب عالمية ثالثة واستخدام السلاح النووي.
وفيه أيضا، حبس العالم أنفاسه خوفا من توسع دائرة النزاع في أوكرانيا ووصول لهيب الحرب إلى دول مجاورة في شرقي أوروبا، وتوجس خيفة من مواجهة فوق بحر الصين الجنوبي وفي شبه الجزيرة الكورية.
وبالنسبة لكثير من الناس، سيكون العبور من 2022 إلى 2023 مناسبةً للتخلص من ذكريات مرتبطة بمعدّلات التضخم القياسية في كافة أنحاء العالم، وبأزمة كوفيد-19 الذي يصبح تدريجيا في طي النسيان وإن لم يختف الفيروس فعليا.
سيدني تستعد
في أستراليا، ستكون سيدني من بين أولى المدن الكبرى التي ستعلن الانتقال إلى العام الجديد، مستعيدةً بذلك لقبها "العاصمة العالمية لعيد رأس السنة"، بعدما شهدت في العامين الماضيين إغلاقًا واحتفالات محدودة بسبب تفشي المتحورة أوميكرون.
ومذاك أُعيد فتح الحدود الأسترالية ويُنتظر توافد أكثر من مليون شخص إلى مرفأ سيدني لحضور إضاءة سماء المدينة بأكثر من مئة ألف من الأسهم النارية، فيما تقدّر السلطات المحلية بأن نحو نصف مليار شخص سيشاهدون العرض عبر الإنترنت أو على التلفزيون، وفق وكالة فرانس برس.
ومنذ الظهيرة، يشغل مئات الأشخاص أفضل المواقع لحضور العرض، وأمام مبنى أوبيرا سيدني، تتزايد الحشود في حين يحمل كثر مظّلات للاحتماء من الشمس، بينهم ديفيد هيو-باترسون (52 عامًا) الذي يقول "لقد كان عامًا جيّدًا جدًا بالنسبة لنا، تخلصنا من كوفيد، هذا رائع".
وقال منظّم عرض الألعاب النارية فورتوناتو فوتي "إذا تمكّنا من جمع كل العالم في الحفلة واستقبال العام المقبل بتفاؤل وفرح متجدّديَن، فسنكون قد نجحنا".