نابلس - النجاح الإخباري - يعتبر تنظيف أسناننا بالفرشاة مرتين يوميا أفضل الطرق للحفاظ عليها بيضاء وصحية، لكن هذه الممارسة قد لا تكون كافية عندما يتعلق الأمر بأمراض أخرى غير صحة الفم.

وأظهرت دراسة جديدة أن استخدام خيط الأسنان الطبي بانتظام جنبا إلى جنب مع تنظيف الأسنان بالفرشاة يمكن أن يساعد في درء احتمال الإصابة بالخرف، وفق (روسيا اليوم).

واكتشف باحثون فنلنديون أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة وفقدان الأسنان كانوا تقريبا أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة القاسية، حيث يتسبب الخرف في فقدان تدريجي للذاكرة والوظائف الإدراكية الأخرى، مثل الارتباك وفقدان روح الدعابة.

واقترح الخبراء من جامعة إيسترن فنلندا، كوبيو، أن التنظيف المنتظم بالفرشاة والخيط، خاصة في منتصف العمر، يمكن أن يكون فعالا في المساعدة في منع المرض، ويُعتقد بالفعل أن نظافة الفم السيئة تزيد من خطر الإصابة بعدد من المشاكل الصحية، من السرطان إلى أمراض القلب.

ووجدت الدراسات السابقة أيضا صلة بين أمراض اللثة ومرض ألزهايمر، وبينما قال بعض الباحثين إن البكتيريا المعروفة بأنها تسبب أمراض اللثة - F. nucleatum - قد تكون متورطة في التسبب في مرض ألزهايمر، تشير الدراسة الجديدة إلا أنه لا يوجد دليل قاطع على أن صحة الفم السيئة تسبب الخرف بالتأكيد.

وقال الباحثون إن الارتباط قد يحدث بالفعل لأن المصابين بالخرف ينسون تنظيف أسنانهم بالفرشاة في المراحل المبكرة من المرض، وجمعت أحدث الأبحاث، في مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة، بيانات من 47 دراسة أخرى بحثت في الارتباط بين التدهور المعرفي أو الخرف وصحة الفم.

وحقق الفريق في تأثير أمراض اللثة - المعروفة غالبا باسم التهاب اللثة - على الدماغ، ويحدث التهاب دواعم السن عندما يتراكم البلاك بين الأسنان ويترك اللثة حمراء ومنتفخة ومؤلمة، ويمكن منعه عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام، حيث تتراكم معظم طبقة البلاك.

 

و اكتشف الباحثون أن الإصابة بأمراض اللثة تزيد من فرص الإصابة بالخرف بنسبة 21%، كما نظروا في تأثير فقدان الأسنان الذي يحدث غالبا بسبب أمراض اللثة، حيث أظهرت الدراسة أن فقدان الأسنان يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بالخرف بنسبة 13%.

ومع ذلك، قال المؤلف الرئيسي الدكتور سام آشر من جامعة شرق فنلندا إن جودة الأدلة التي تشير إلى أن صحة الفم مسؤولة عن الخرف "منخفضة"، ورغم ذلك، ما يزال يشدد على أهمية "مراقبة وإدارة صحة الفم في سياق الوقاية من الخرف".