نابلس - النجاح الإخباري - بعد مرور أكثر من 107 عاما على غرقها، عثر فريق من العلماء على حطام سفينة "السير إرنست شاكلتون"، قبالة سواحل القارة القطبية الجنوبية.
ولم يعثر على السفينة التي تحطمت في الجليد وغرقت ببحر ويديل عام 1915، حتى انطلقت بعثة أطلق عليها "إنديورنس 22" من كيب تاون بجنوب إفريقيا، الشهر الماضي.
وتمكن فريق البعثة من اكتشاف الحطام على عمق 3008 أمتار، وعلى بعد 4 أميال جنوب الموقع الذي تم رصد السفينة فيه لآخر مرة.
ووصف قائد الحملة جون شيرز العثور على حطام السفينة بأنه "أكثر عمليات البحث عن حطام السفن صعوبة في العالم"، حسبما نقلت صحيفة "ذا غارديان".
وأضاف شيرز: "إلى جانب عثورنا على الحطام، فقد تمكنا من إجراء بحث علمي مهم في المنطقة مرتبط بالمناخ والبيئة".
ومن جانبه، قال مدير الاستكشاف بالبعثة مينسن بوند: "تظهر الصور الحطام وهي في حالة جيدة. يمكننا اعتباره أفضل حطام سفينة خشبية شاهدته من قبل".
وأوضح بوند: "يمثل العثور على السفينة قصة ملهمة للشباب لبث روح الشجاعة والثبات على بلوغ الأهداف حتى ولو كانت صعبة مثلما كانت مهمتنا في القارة القطبية الجنوبية".
وبدوره قال المؤرخ دان سنو، إن الحطام كان في "حالة متماسكة مذهلة بفضل الظروف البيئية التي يتمتع بها القطب الجنوبي"
جدير بالذكر أن الحملة لم ترفع الحطام نظرا لكونه محميا بموجب معاهدة أنتاركتيكا، وإنما أجريت عليه عملية مسح شاملة.