ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - شهدت العقود القليلة الماضية ارتفاعًا مذهلاً في معدلات بدانة الأطفال وإصابتهم بأمراض مزمنة مثل، الإكزيما، والربو، والحساسية الغذائية الخطيرة ، فضلاً عن مرض السكري وأمراض القلب.
هذه كلها أمراض "التهابية" مرتبطة بما يحدث في الرحم خلال فترة نمو الجنين وخلال السنوات القليلة الأولى من حياة الأطفال.
وتوصل الباحثون إلى عدم تأثير صحة الأب على صحة الطفل بشكل كبير، مشيرين إلى أنه معاناة الأب من السمنة على سبيل المثال لا يمكنها أن تؤثر على الطفل، وعلى العكس، تؤثر صحة الأم بشكل كبير على صحة جنينها.
وينصح الباحثون الأم في فترة الحمل بالإكثار من تناول المواد والمكملات الغذائية الغنية بالفيتامين واليود من أجل ضمان نمو دماغ وجسم الجنين، وتجنب إصابته بالأمراض المزمنة في المستقبل.
و استندت توصيات الباحثين على دراسة اعتمدت على مراقبة الوضع الصحي لما يقارب 10 آلاف سيدة حامل خلال فترة الحمل، بالإضافة إلى مراقبة الوضع الصحي لأزواجهن وأطفالهن بعد الولادة.
وأشار الباحثون إلى أنهم قاموا بإجراء العديد من الفحوصات الطبية لهذه العائلات، بالإضافة إلى جمع المعلومات اللازمة عن أسلوب حياتهم.
وحددوا عدد من العوامل الرئيسية التي يمكنها التأثير على صحة الأطفال، منها الحالة الصحية والجسدية للوالدين، بالإضافة إلى أهمية دور الجينات والغدد في التأثير على خطر إصابتهم بالربو، والأكزيما، والتوحد، والسمنة، وغيرها من الأمراض.