ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - كشفت دراسة علمية حديثة أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا التي تنتجها أجسام الأطفال "أقل وأضعف" من الأجسام المضادة التي تنتجها أجسام الكبار والبالغين.
وأوضح الباحثون في جامعة كولومبيا أن الأطفال يتعافون بسرعة من فيروس كورونا لأن الفيروس لم يخترق أجسامهم بشكل فعلي وخطير.
وأشاروا إلى الأطفال في الوقت ذاته أقل عرضة للإصابة بالعدوى مرة ثانية، أو نقلها إلى الآخرين مقارنة مع كبار السن.
وحلل الباحثون بلازما الدم والأجسام المضادة الموجودة في دماء 47 طفلا و 32 مريضا من كبار السن بعد إصابتهم بكورونا وتواجدهم في أحد مستشفيات مدينة نيويورك.
وقالت الباحثة الرئيسية دونا فاربر :" لقد لاحظنا أن ردة فعل الأجسام المضادة لدى الأطفال تختلف كليا عنها لدى كبار السن".
وتابعت : " لقد لاحظنا أن بلازما دم الأطفال والكبار بالسن تحتوي على الغلوبيولين المناعي "ج"، الذي ينتجه الجسم بعد فترة من الإصابة بالعدوى الفيروسية".
وأضافت: " كما لاحظنا وجود اختلاف كبير في نسبة إنتاج الغلوبيولين المناعي "م"، الذي ينتجه الجسم في بداية فترة الإصابة بالعدوى الفيروسية".
وأردفت : " نسبة إنتاج هذه الأجسام لدى الكبار وفيرة، ولكنها ضعيفة جدا لدى الأطفال".
يأتي هذا بعد أن أفادت دراسة سابقة أن العيش مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و11 عاما (11 عاما أو أقل) لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا، فيما يزداد هذا الخطر قليلا عند العيش مع طفل يتراوح عمره بين 12 و18 عاما.
وفي بداية ظهور الوباء، كان يخشى أن يكون الأطفال من الناقلين الرئيسيين للعدوى قياسا على الأمراض الفيروسية الأخرى مثل الإنفلونزا، ثم اتجه الأمر إلى التفكير المعاكس بعد أن أشارت دراسات إلى أنهم ليسوا شديدي العدوى.