ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - لقد تم تعميم العلاج بالصدمات الكهربائية كعلاج للإكتئاب الحاد لأول مرة في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي. حيث يقوم الأطباء خلال الجلسة بتوصيل الأقطاب الكهربائية برأس المريض بعد خضوعه للتخدير العام ويتم إعطاء المريض صدمة من 70 إلى 450 فولت.
وتقوم هذه الفكرة على مبدأ الفكرة على إصلاح الدوائر الكهربائية التي تسبب الأفكار والسلوكيات الاكتئابية والذهانية في الدماغ، ويستخدم بعض الأطباء هذه الطريقة لعلاج المرضى الذين لم يتمكن الدواء من علاجهم من الإكتئاب الحاد أو الإكتئاب الذهاني.
وعلى الرغم من أن العلاج بالصدمات الكهربائية ثبت أنه يساعد بعض المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الشديد، إلا أن بعض الدراسات أشارت إلى أن هذه الفوائد قد تكون مؤقتة أو ليست أفضل من العلاج الوهمي وتسبب مشاكل طويلة الأمد.
وحذرت ورقة بحثية أعدها باحثون في كلية لندن الإمبراطورية من أن غالبية المرضى الذين شهدوا تحسنا بعد تلقي العلاج بالصدمات الكهربائية، اعترفوا أنهم يعانون من آثار جانبية طويلة الأمد من ضمنها فقدان الذاكرة.
وحذر الباحثون من أنهم توصلوا إلى أن هذا العلاج غير فعال، ويسبب أضرار دائمة على الدماغ.
وتناولت الورقة البحثية أيضا شهادات مرضى وصفوا معاناتهم في جميع جوانب حياتهم بعد الخضوع إلى هذه الجلسات.