النجاح الإخباري - صدرت خلال السنوات الأخيرة العديد من الدراسات بشأن هذا الموضوع، ولكن آراء المختصين كانت متباينة، وأكد بعض الباحثين أنهم ليسوا قادرين حاليا على تحديد الأثر الحقيقي الذي يمكن أن تخلفه مشاهدة التلفاز على الطفل على المدى الطويل، وذلك وفقا للكاتبة سيسيل موريتشي في تقرير نشره موقع "كنال في".

يعتقد علماء أن التلفاز يشكل خطورة على الطفل، لأن البرامج التي تعرض تشوبها العديد من التناقضات على مستوى الصور والأصوات، وقد يكون لهذه التغيرات السريعة في الصور والوضعيات تأثير سلبي على دماغ الطفل.

وبالنسبة لهؤلاء الباحثين يعتبر التلفاز من بين مسببات التأخر في النمو لدى الأطفال وبعض الاضطرابات في التركيز والانتباه، ويمكن أن تتسبب عادة الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشة في إصابة الطفل بمشاكل في الوزن بسبب عدم ممارسته أي نشاط بدني.

وفي كل الأحوال تضر مشاهدة التلفاز لوقت طويل صحة الطفل لذلك ينصح الخبراء بعدم اعتماده كوسيلة للإلهاء.

ويقول مؤيدو التلفاز إنه يساهم في تسلية الطفل، ولا سيما من خلال البرامج المخصصة للأطفال التي تتماشى مع سنهم، ويشغل الطفل الذي لم يجد له أبواه حلا لمجاراة مزاجه السيئ، ويساعده على اكتشاف الأشياء المحيطة به، مثل الألوان والموسيقى والأصوات.

أما معارضو التلفاز للأطفال فيقولون إنه:
يلقي بالطفل داخل مجتمع افتراضي، ناهيك عن أن مكوثه لساعات طويلة أمام الشاشة لا يساعده على التعلم ولا التواصل مع محيطه كما يعرقل تحركه ولعبه. 
يسبب تأخرا في النمو لدى الأطفال وبعض الاضطرابات في التركيز والانتباه.