ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة ولاية أيوا وترجمها موقع " النجاح الإخباري"، أن بعض الأشخاص الذين يعتبرون أنهم يتمتعون بأوزان طبيعية، قد يكونوا غير مدركين إمكانية تعرضهم لخطر المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في العدد الحالي من مجلة "جاما"، أن مجموعة فرعية من الأشخاص الذين يصنفون على أنهم ينتمون لفئة الأوزان الطبيعة وفقًا لمؤشر كتلة الجسم معرضين بالفعل لخطر الوفاة بسبب حجم الخصر.
ويقول "ويي باو"، أستاذ علم الأوبئة في كلية الصحة العامة ومؤلف الدراسة : "إنه وفقًا للإرشادات السريرية الحالية، يحتاج الأطباء إلى الاعتماد فقط على مؤشر كتلة الجسم لتحديد المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة".
وأضاف:"هذا يؤدي إلى إهمال صحة الناس الذين يعتقدون أنهم بصحة جيدة بسبب إهمال عوامل الخطر الأخرى، مثل نسبة الدهون في الجسم"
وتابع: "تشير النتائج إلى أنه ينبغي لنا تشجيع الأطباء على النظر ليس فقط في وزن الجسم، ولكن أيضًا في تحديد شكل الجسم عند تقييم المخاطر الصحية للمريض".
واستخدمت الدراسة بيانات تتبعت صحة أكثر من 156 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 - 79 عامًا منذ عام 1993 إلى 2017.
وربط "باو" وفريقه معدلات الوفيات بمؤشر كتلة الجسم والسمنة المركزية لديهم ، وهو تراكم الدهون الزائدة حول محيط الخصر.
ولاحظوا أن النساء ذوات الأوزان الطبيعية اللواتي يعانين من وجود نسبة كبيرة من الدهون حول الخصر أكثر عرضة للوفاة بنسبة 31%.
ووجدت الدراسة أن السببين الرئيسيين للوفاة لدى الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم الطبيعي ولكن مع ارتفاع نسبة الدهون حول الخصر، هما المعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان المرتبط بالسمنة.
وتعد هذه الدراسة هي الأكبر من نوعها حتى الآن لتحديد الأشخاص الذين يعانون من السمنة المركزية للوزن الطبيعي كمجموعة فرعية معرضة لخطر الموت.
وأشار "باو" إلى أن الدراسة توضح حدود مؤشر كتلة الجسم عند تحديد خطر إصابة الشخص بمشاكل صحية، مؤكدًا أنه على الرغم من أنه رقم بسيط يمكن فهمه وتحديده بسهولة - فهو لا يتضمن إلا الطول والوزن فقط - إلا أنه ليس دقيقًا دائمًا لأنه لا يتضمن أرقامًا مهمة أخرى ، مثل نسبة الدهون في الجسم ومكان تراكمها.