ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - كشفت دراسة جديدة أن رذاذ الأنسولين الأنفي قد يحسن الوظيفة الإدراكية لدى المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة والبدانة.
وعادة يتم استخدامه لتنظيم نسبة السكر في الدم ،والتمثيل الغذائي لدى أولئك الذين يعانون من مرض السكري.
لكن العلماء وجدوا أن الأنسولين المستنشق يصل إلى المخ مباشرة مما يعزز الذاكرة ويحسن الاتصال بين مناطق المخ المرتبطة بالأداء المعرفي.
ويقول الفريق ، من كلية الطب بجامعة ييل في كونيتيكت إن النتائج أولية لكنهم يشيرون إلى أن السمنة لا تؤدي فقط إلى ضعف الذاكرة ،ولكن أيضاً أن الأنسولين يمكنه عكس ذلك.
وأظهرت الدراسات السابقة أن الأنسولين ينتقل مباشرة إلى المخ حيث يمكنه التأثير على المناطق التي تلعب دورًا في الذاكرة والشهية.
وعند الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 يصبح الجسم مقاوماً للأنسولين الذي ينتجه بشكل طبيعي.
ولكن عندما يصبح الدماغ مقاومًا للأنسولين تنخفض الذاكرة مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف.
ولم يكن العلماء متأكدين بعد من ارتباط الخرف والسكري لكن ما هو معروف هو أن السكري يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية مما يؤدي إلى إتلاف الأوعية الدموية ويسبب الالتهابات.
وأدى ذلك إلى دراسة الباحثين العلاقة المحتملة بين حساسية الأنسولين في الدماغ والذاكرة في سن المراهقة يعانون من السمنة المفرطة.
وكتب الباحثون: "بينما يستمر جمع البيانات تشير النتائج الأولية المستعرضة إلى أن السمنة ليست مرتبطة فقط بالذاكرة الفقيرة بل يمكن عكس هذا الضعف عن طريق الأنسولين داخل الأنف".
و يخطط الباحثون لمعرفة ما إذا كانت مستويات الدهون في الجسم تلعب دورًا في الوظيفة الإدراكية وسيتم تقديم النتائج الأولية هذا الأسبوع في الاجتماع السنوي لجمعية دراسة السلوك التحضيري في أوتريخت هولندا.
