ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - وفقا لدراسة نشرت في المجلة الدولية لأبحاث الصحة البيئية وجدت أن أولئك الذين نشأوا في أماكن بالإمكان الوصول فيها للطبيعة قد يكون لديهم صحة نفسية أفضل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وقد دعت هذه النتيجة الباحثين إلى تغيير الأولويات عندما يتعلق الأمر بالتخطيط الحضري للأجيال القادمة.
وهناك الكثير من الفوائد الصحية لقضاء بعض الوقت في الهواء الطلق لكن الأبحاث نادرة عندما يتعلق الأمر بكيفية قيام الوقت الذي يقضيه في الخارج عندما يبلغ الطفل برفاهيتنا النفسية في مرحلة البلوغ.
لاختبار ذلك قام الباحثون بمسح لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و 75 عامًا في أربع مدن أوروبية حول موضوعات مثل عدد المرات التي زاروا فيها المساحات الطبيعية كطفل والآن كشخص بالغ.
وتم إعطاء المشاركين أيضاً اختبار نفسي لتحديد حالة صحتهم العقلية في الشهر الماضي.
ورأى البالغون الذين يعانون من مستويات منخفضة من التعرض للطبيعة أثناء الطفولة أن الصحة العقلية لديهم "أسوأ بكثير".
ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تبرز أهمية الخروج في الطفولة للمساحة الطبيعية من حيث صلتها بتطوير تقدير الطبيعة وحالة نفسية صحية في مرحلة البلوغ.
وقال مؤلف الدراسة مارك نيوينهويجسن مدير مبادرة التخطيط الحضري والبيئة والصحة في ISGlobal: "يعيش العديد من الأطفال في أوروبا أسلوب حياة في الداخل لذا سيكون من المرغوب لعب الأطفال في الهواء الطلق".
ثبت أن الصحة العقلية تتأثر سلباً بالبيئات الحضرية نظراً للتعرض للضوضاء والحشود ونقص المساحات الخضراء من بين أمور أخرى.
ونمو الأطفال في بيئة يوجد فيها مساحات خضراء يجعل أنماط حياتهم مستقرة وباحترام أكبر للذات والصحة البدنية ومؤشر كتلة الجسم .
يقول المؤلفون إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات من أجل تأكيد نتائجهم وتحديد سبب رؤية هذه الفوائد طويلة الأجل.