ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - تشير الأبحاث إلى أن حوالي نصف الأشخاص المصابين بمرض انفصام الشخصية ربما يعانون من القلق.
وحذر الباحثون الآن الأطباء من الإسراع في تشخيص مرضى الاضطراب عندما يشكون من "سماع أصوات"ولا تعني تلقائياً أن الشخص مصاب بحالة صحية نفسية حادة.
وتم إجراء البحث من قبل جامعة جونز هوبكنز وبقيادة الدكتور راسل مارغوليس مدير مركز الفصام في الجامعة.
وقالت مؤلفة الدراسة كريستا بيكر من مستشفى جونز هوبكنز: "لأننا سلطنا الضوء في السنوات الأخيرة على علامات الذهان الناشئة والمبكرة فإن تشخيص مرض الفصام يشبه بدعة جديدة وإنه مشكلة خاصة بالنسبة لأولئك الذين ليسوا متخصصين في مرض انفصام الشخصية لأن الأعراض قد تكون معقدة ومضللة.
وأضافت بيكر"يمكن أن تكون الأخطاء التشخيصية مدمرة للناس وخاصة التشخيص الخاطئ للاضطراب العقلي".
ويعتقد أن الفصام يؤثر على ما يصل إلى 0.25 إلى 0.64 في المائة من الناس في الولايات المتحدة وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية.
وتشمل الأعراض الشائعة الهلوسة والأوهام والأفكار المشوشة.
وكتب الباحثون أن تشخيص الاضطرابات الذهنية المبكرة "أمر حيوي في الحد من الخلل الوظيفي والاعتلال والوفيات ومع ذلك قد يكون هذا أمر صعب للغاية حيث قد يكون للتشخيص الخاطئ "عواقب كبيرة".
54 من المرضى تم تشخيصهم من قبل على أنهم يعانون من اضطراب طيف الفصام إلا أن العلماء توصلوا إلى أن 26 حالة فقط مصاب بالفعل وكان المرضى الباقون يعانون من القلق أو اضطراب المزاج.
ويشعر الباحثون بالقلق من أن الأطباء سريعون للغاية في تشخيص مرض انفصام الشخصية عندما يبلغ المريض عن سماع أصوات في رؤوسهم.
وقال الدكتور مارغوليس: "إن سماع الأصوات هو أحد أعراض العديد من الظروف المختلفة وأحيانًا ما تكون مجرد ظاهرة عابرة ذات أهمية ضئيلة".
يلقي الدكتور مارجوليس باللوم على الأطباء الذين يستخدمون برامج الكمبيوتر للوصول إلى تشخيصات معينة وقال: "إن الرسالة الكبيرة التي نأخذها إلى الوطن من دراستنا هي أن الخدمات الاستشارية الدقيقة التي يقدمها الخبراء مهمة ومن المحتمل أن تكون ناقصة الاستخدام في الطب النفسي".
ويجب الحصول على رأي ثاني من عيادة متخصصة في الطب النفسي حيث قد يقلل هذا من احتمالية تفسير الأعراض بشكل خاطئ.