النجاح الإخباري - تناقش العديد من القمم والاجتماعات ظاهرة التغير المناخي، ولكن الاكتشافات الأخيرة لباحثين في معهد بوتسدام لبحوث تأثير المناخ في ألمانيا، أشارت إلى أن "معدل ثاني أوكسيد الكربون في المناخ اليوم يزيد عن المعدل المسجل خلال 3 ملايين سنة الماضية".
وأثبتت البحوث أن المرة الأخيرة التي كان يحتوي فيها الغلاف الجوي للأرض على هذا المستوى المرتفع من تركيز ثاني أوكسيد الكربون كان خلال عصر البليوسيني، أي القياس الزمني الجيولوجي الذي يتراوح بين 2.6 إلى 5.3 مليون سنة.
بدوره، قال المؤلف الرئيسي، ماتيو ويليت، إن "معدل ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي غير طبيعي"، إذ لفت إلى أن مستويات ثاني أوكسيد الكربون، يجب ألا تزيد عن 280 جزءاً في المليون دون نشاط بشري، ولكنها تبلغ في الوقت الحالي 410 جزء في المليون، وترتفع باستمرار.
وأوضح ويليت، أن الارتفاع في كميات ثاني أوكسيد الكربون يدفع كوكب الأرض نحو ظروف مناخية لم يسبق للإنسان أن شهدها من قبل، مضيفاً: "إذا ارتفع معدل ثاني أكسيد الكربون ودرجات الحرارة، فسيتغير عالمنا ويعلو مستوى البحر بمعدل متر أو مترين خلال الـ 200 سنة القادمة".
ولا يعتبر هذا البحث، الأول من نوعه، الذي يرجح ارتفاع معدلات ثاني أوكسيد الكربون في المناخ، ولكن الباحثين العاملين على الدراسة قالوا إنه العمل الأول الذي يجمع بين بيانات الرواسب في قاع المحيط مع تحليل الأحجام الجليدية السابقة، مما يجعل هذه الدراسة أكثر تطوراً مقارنة بنماذج الدراسات الأخرى.