وكالات - ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - تشير دراسة جديدة إلى أن العيش في مدينة ملوثة قد يزيد من خطر الذهان حيث قام العلماء لأول مرة بربط الهواء السام بجنون العظمة الشديد وسماع أصوات أو حتى الذهان .
وحذر الباحثون من أن هذا قد يتطور إلى اضطرابات ذهانية مثل انفصام الشخصية أومشاكل الصحة العقلية ومحاولات الانتحار.
وحذر الخبراء من أن الكشف عن الكيفية التي قد يؤدي بها التلوث إلى الذهان يجب أن يكون "أولوية صحية عاجلة".
ويأتي هذا البحث وسط تقديرات بأن 70 في المائة من سكان العالم سيعيشون في المدن بحلول عام 2050.
وفي الدراسة الأولى من نوعها حلل باحثون في جامعة كينجز كوليدج لندن بيانات من 2232 طفلاً وأجابوا على أسئلة مثل "هل تسمع أصواتًا أو هل تشعر أنك مراقب
تم أخذ عناوين منازلهم وكذلك مكانين آخرين أمضوا الكثير من الوقت فيها واستخدموا القائمة لجرد تقديرات ساعات التلوث الهواء الذي يتعرضون له.
وجد الباحثون بقيادة الدكتور جوان نيوبري أن الذهان كانت أكثر شيوعاً في المناطق الحضرية وكان التعرض لثاني أكسيد النيتروجين وأكاسيد النيتروجين ومواد جزيئية صغيرة دجداً أعلى.
وقال الدكتور نيوبري أن الدراسة لم تستطع إثبات أن الملوثات تسببت في تجارب ذهانية لكنها قالت: "تشير نتائجنا إلى أن تلوث الهواء يمكن أن يكون عاملاً مساهماً في الصلة بين العيش في المدينة والخبرات الذهنية".
قال الدكتور نيوبري وزملاؤه إنهم لا يستطيعون استبعاد تلوث الضوضاء كعامل يقود إلى الذهان حيث تؤدي الضوضاء إلى تعطيل النوم وتسبب التوتر الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى الذهان.
قال المؤلف المشارك البروفيسور فرانك كيلي: الأطفال هم الأكثر عرضة للتأثيرات الصحية لتلوث الهواء بسبب شباب الدماغ والجهاز التنفسي ويجب أن يكون الكشف عن الآليات التي تربط البيئة الحضرية بالذهان أولوية صحية عاجلة."