ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - يمكن للعلاج الجيني على الأجنة أن يمنع اضطراب الدماغ المسمى ب متلازمة انجلمان الذي يسبب النوبات وفقد الذاكرة وإعاقات التعلم وقلة الكلام وعدم القدرة على الشعور بالألم.
ويمكن رصد متلازمة انجلمان عند الأطفال الذين لم يولدوا بعد في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ولكن لا يوجد شيء يمكن للوالدين فعله لمنعه أو معالجته.
وبعد أكثر من عقد من البحث يعتقد العلماء في جامعة نورث كارولينا أنهم وجدوا علاج باستخدام تقنية تعديل الجينات في تجارب على الفئران لتولد لاحقاً دون أي أثر للاضطراب وتحرير الجينات هي واحدة من أكثر المواضيع المثيرة للجدل في الطب اليوم.
وهناك نوعان من تحرير الجينات منها تحرير جين واحد مرة واحدة بطريقة غير وراثية أو تحرير الخط الجيني الذي من شأنه أن يؤثر على جميع الخلايا وتنتقل أثاره إلى أجيال المستقبل.
وتظهر الاختبارات الأولية على الفئران والخلايا العصبية البشرية أن 50% من الخلايا خاصة في الحصين التي تسيطر على الذاكرة والمخيخ الذي تتحكم في الحركة وبمجرد تحقيق تغيير في 10% سيكون كافيا لإبعاد هذا الاضطراب.
وقال الدكتور زيلكا عالم الأعصاب في جامعة نورث كارولينا في تشابل أنه طلب منه زميله عالم الأعصاب بن فيلبوت إلقاء نظرة على الفئران المصابة بمتلازمة انجلمان لأن الأطفال المصابين يعانون من مشكلة في الإحساس بالألم وحتى في حالات الصدمة الشديدة ولا يظهر العديد من العلامات الدالة على ذلك.
وعلى الرغم من أن الاختبارات الجينية يمكن أن تكشف عن متلازمة أنجلمان في أسابيع الحمل لا توجد علاجات لمساعدة هؤلاء الأطفال حيث إنهم يعانون من الأرق الشديد وفقدان الذاكرة.
وقال الدكتور زيليكا أنه سيتم الاستفادة من تقنية التعديل الجيني الجديدة CRISPR-Cas9 والتي تتضمن حقن فيروس غير ضار ومرتبط بحساسية ولا يسبب أي مرض ويقوم هذا الفيروس بقطع الجين المخالف وتدميرها ثم يقوم الباحثون بحقن نسخة صحيحة من الجين بالقرب من هذه الفجوة وتقوم الانزيمات بوضعها في مكانها الصحيح وإلى الآن يالنظر إلى النتائج على الفئران فإن هذه الطريقة ناجحة ويأمل العلماء أن ينجحوا في تطبيقها على البشر.
أما فيما يتعلق بالحصول على الموافقة فستقوم إدارة الأغذية والأدوية ببطء بفتح الطريق أمام العلاج الجيني.