ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - توصلت دراسة نشرتها "الديلي ميل" البريطانية إلى أن النوم يمكن أن يعزز جهاز المناعة عن طريق جعل خلايا الدم البيضاء أكثر قدرة على الهجوم.
عندما نكون مستيقظين هناك المزيد من هرمونات التوتر مثل الأدرينالين في الجسم والتي اكتشف الباحثون تجعل أجزاء من الجهاز المناعي بطيئة.
وقال الخبراء إن انخفاض أداء جهاز المناعة يرتبط بظروف تشمل نمو الورم السرطاني وعدوى الملاريا والتوتر.
كما تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في النوم وينتهي بهم الأمر إلى ضعف جهاز المناعة لديهم ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب المزمن والاكتئاب.
وأظهر الباحثون أن النوم يحسن القدرة المحتملة لبعض خلايا المناعة في الجسم.
وتساعد النتائج التي توصلوا إليها المنشورة في دورية "الطب التجريبي" في تفسير كيف يمكن للنوم محاربة العدوى.
وقد ركز البحث على خلايا الدم البيضاء التي تعتبر مهمة لاستجابة الجهاز المناعي وتعترف بالخلايا الغازية الخطيرة وتقتلها.
عندما تتعرف الخلايا على هدف محدد مثل خلية مصابة بفيروس فإنها تقوم بتنشيط بروتينات لزجة تختار هدفها وتقتله.
وقارن الباحثون في جامعة توبنغن في ألمانيا بقيادة الدكتور ستويان ديميتروف بين الخلايا التائية المأخوذة من 10 متطوعين أصحاء أثناء نومهم أو بقوا مستيقظين طوال الليل.
ويعتقد أن السبب أنه حين كان المشاركون نائمين كان لديهم أعداد أقل من بعض جزيئات الإشارة التي تعرقل النشاط المناعي أثناء الاستيقاظ.
ويعتقد أن هذه الجزيئات تعززها هرمونات الأدرينالين والنورأدرينالين المعروف عنها أنها أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد.
قالت الدكتورة لوسيانا بيسيدوفسكي المؤلفة المشاركة في الدراسة: "توصلت نتائجنا إلى أن النوم لديه القدرة على تعزيز فاعلية استجابة الخلايا وهو أمر ذو أهمية خاصة في ضوء الانتشار المرتفع لاضطرابات النوم والظروف التي تتميز بنوم ضعيف مثل الاكتئاب" الإجهاد المزمن ،والشيخوخة والعمل.
بالإضافة إلى المساعدة في شرح الآثار المفيدة للنوم والتأثيرات السلبية لظروف الإجهاد قال فريق البحث إن الدراسة قد تحفز تطوير طرق جديدة لتحسين قدرة الخلايا على الارتباط بأهدافها وقد يكون هذا مفيدا على سبيل المثال للعلاج المناعي للسرطان حيث تتم مطالبة الخلايا بمهاجمة الخلايا السرطانية وقتلها".