ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - تعتبر السمنة احد أكثر الأمراض شيوعا في المملكة المتحدة حيث يشكل عدد المرضى حوالي ربع البالغين وخمس الأطفال مما دعا الأطباء لاعتبارها مرضا خطيرا و جادا.
وقالت الكلية الملكية للأطباء أن معظم الناس يعانون من خطورة مرض السمنة بسبب الأوضاع الصحية السيئة و العوامل الجينية والاجتماعية .
وأبدت الكلية الملكية نيتها اعتبار السمنة مرض مزمن حتى يتلقى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن عناية خاصة.
وقال البرفيسور اندرو جودارد رئيس الكلية الملكية للأطباء إن إزالة وصمة العار عن السمنة يعد مهما للصحة القومية.
فالسمنة ليست عبارة عن نمط حياة يرتكبه الفرد بحق نفسه و لكنها مرض ناتج عن الأوضاع الصحية السيئة و العوامل الجينية و الاجتماعية.
وتعتبر السمنة مشكلة متنامية في المملكة المتحدة وفي معظم دول العالم حيث يعاني منها أكثر من نصف البريطانيين.
ويتوقع إصابة واحد من خمسة أشخاص بهذا المرض حول العالم بحلول 2045.
وجد بحث تم إجراؤه السنة الماضية أن ربع البالغين لا يقومون بالتمارين الرياضية الكافية حيث يعيش 1.4 مليار شخص حياة غير نشطة.
ويواجه الأشخاص الذين يعانون من فرط الوزن خطر الإصابة بأمراض القلب و السرطان و النوع الثاني من مرض السكري بشكل كبير مما يزيد من فرصة التعرض للفشل الكلوي والجلطات الدماغية.
ولم تلق الكلية الملكية للأطباء اللوم على الأفراد بسبب زيادة أوزانهم مشيرة إلى أن البيئة التي ينشأ فيها الفرد عاملا مهما لزيادة الوزن.
و قال البروفيسور جودرد أن بإمكان الحكومات التأثير على طبيعة الطعام من خلال التنظيم و الضرائب والتحكم بوفرتها والقدرة على تحمل التكاليف.
ومن الممكن للحكومات أيضا أن تشجع التمارين الرياضية من خلال توفير تسهيلات للمجتمعات المحلية لتوثيق و تنفيذ مبادرات الصحة العامة.
وكانت جمعية أبحاث السرطان في المملكة المتحدة قد حذرت من ان مرض السمنة من الممكن ان يتجاوز التدخين باعتباره أكبر سبب للإصابة بمرض السرطان بين النساء بحلول 2043.