وكالات - النجاح الإخباري - نشرت صحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية تقريرا، كشفت فيه عن أكثر الأماكن المناسبة للاختباء حول العالم في حال اندلاع حرب عالمية ثالثة.
فقد باتت هناك مخاوف كبرى من اندلاع حرب عالمية في ظل تواصل تصنيع الأسلحة النووية من قبل الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وتصاعد التوتر بين المملكة المتحدة وروسيا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن آيسلندا تعد من أكثر الأماكن أمانا لانعدام الجرائم فيها، تليها الإمارات العربية المتحدة، ثم سنغافورة، والمملكة المتحدة، التي بنت مخابئ نووية سرية استعدادا لهذه الحرب، التي قد تندلع في أي لحظة.
وأفادت الصحيفة أن إمكانية نشوب حرب عالمية ثالثة في المستقبل باتت تشكل مصدر قلق كبير، خاصة مع تصاعد حدة التوترات في العديد من دول العالم على غرار كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
ولكن في حال وقوع كارثة يمكن أن نلجأ إلى بعض الدول، التي يمكن أن تكون أكثر أمانا. فقد رصدت الأبحاث الجديدة البلدان الأقل عرضة لمخاطر الجرائم والكوارث الطبيعية، فضلا عن التهديدات الصحية والإرهابية.
وذكرت الصحيفة أنه تم الاعتماد على العديد من البيانات المتعلقة بمعدل الجرائم، فضلا عن المخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية والإرهاب، لإعداد قائمة تضم 20 دولة الأكثر أمانا في العالم.
وتتصدر آيسلندا هذه القائمة، حيث لا يتجاوز معدل عدد جرائم القتل المرتكبة في هذا البلد اثنين في السنة. ويعد هذا الأمر، في الحقيقة، أحد الأسباب الذي جعل آيسلندا تحتل المركز الأول في القائمة.
ومن المثير للدهشة أن الإمارات العربية المتحدة قد احتلت المركز الثاني، تليها سنغافورة في المركز الثالث.
في السياق ذاته، تبين أن إسبانيا تعد الوجهة السياحية الأكثر أمانا في أوروبا، في حين جاءت اليونان في المركز الحادي عشر، وفرنسا في المركز الثالث عشر، تليها إيطاليا في المركز الرابع عشر.
وأضافت الصحيفة أنه عندما يتعلق الأمر بالكوارث الطبيعية، تتصدر آيسلندا والإمارات العربية المتحدة المراتب الأولى مرة أخرى في تصنيف الدول الأكثر أمنا.
وعلى الرغم من أن المركز الأول كان من نصيب بربادوس لكونها الدولة الأقل عرضة لمخاطر الكوارث الطبيعية، إلا أن آيسلندا احتلت المركز الثاني والإمارات في المركز الثالث.
وقد جاءت فرنسا في المركز الخامس، في حين صنفت إسبانيا سابعا، وإيطاليا عاشرا، أما تركيا فقد احتلت المرتبة الثانية عشرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أثبتت أنها بلدان آمنة، خلافا لما قد يظنه العديد من الناس.
فقد تبين أن الأردن، التي تنتمي إلى دول الشرق الأوسط، تحظى بمعدل جريمة أقل من فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وتايلاند.
من جانب آخر، يعد المغرب من بين البلدان الأقل عرضة للجرائم والإرهاب مقارنة بالولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية.
وأوضحت الصحيفة أنه لا توجد مخاطر صحية كبيرة أو احتمالات عالية لحدوث كوارث طبيعية في كل من الأردن والمغرب.
لكن عندما يتعلق الأمر بالمخاطر الصحية، تنخفض المعدلات بشكل واضح في الدول الأوروبية الخمس التي سبق ذكرها.
وتحتل الإمارات العربية المتحدة واليابان والولايات المتحدة المراتب الأولى للدول الأقل عرضة للمخاطر الصحية.
والجدير بالذكر أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية لا تنصح بالحصول على تطعيم عند زيارة هذه الدول.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية البريطانية، أنه لا يمكن استبعاد أي بلد في العالم إذا تعلق الأمر بالإرهاب.
ومع ذلك، تصدرت آيسلندا مجددا هذه الفئة، على اعتبارها أكثر دول العالم أمانا. في المقابل، تم تنبيه عدة بلدان أخرى بأن هناك احتمالا كبيرا أن تتعرض لهجمات إرهابية.
وفي الختام، قالت الصحيفة إنه تم وضع خرائط للمخابئ النووية السرية، التي بنيت في المملكة المتحدة في حالة نشوب حرب عالمية ثالثة.
وقد عملت المملكة المتحدة على الاستعداد لمثل هذه الهجمات خلال السنوات الماضية، لذلك أنشأت عددا من المخابئ، علما وأن معظمها ليس في وضع استخدام، في الوقت الحالي.